"انتهى الأمل" هو أبرز عنوان يطلق على مسيرة «وفاق سطيف» خلال هذا الموسم بعد إقصائه المر عشية الاثنين الماضي على يد «اتحاد الحراش» للمرة الثانية خلال أسبوع، هذا الإقصاء الذي نزل كالصاعقة على مناصري النسر الأسود الذين لم يصدقوا ما يحدث لفريقهم بالرغم من وجود أسماء تزن "جبال من ذهب" في سوق تنقلات اللاعبين لكن لم يقدموا ما كان منتظرا منهم سواء في البطولة أو منافسة كأس الجزائر أو حتى في المنافسة الإفريقية ، وهو ما زاد من غضب الأنصار الذين لم يتقبلوا هذا الإقصاء وتوعدوا اللاعبين وحتى المسيّرين الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على مصلحة الفريق والذي أدى إلى جني الأصفار في النهاية وخروج الوفاق صفر اليدين لأول مرة خلال خمسة سنوات الأخيرة. حصة أمس ألغيت والأنصار يطالبون بطرد المتخاذلين وامتد غضب الأنصار إلى مدرجات ملعب «الثامن ماي» الذين حضروا بقوة لمعاتبة اللاعبين والمسيرين بعد الإقصاء الذي تعرض له الفريق السطايفي ، وهو ما دفع بإدارة الفريق إلى إلغاء الحصة الاسترخائية ، كما علمنا أيضا أن معظم اللاعبين لم يلتحقوا بمدينة سطيف لأسباب مختلفة ، وهو ما دفع مجموعة من الأنصار أن تتنقل إلى مقر النادي، وتتصل برئيس مجلس الإدارة «سرار» للتدخل وإيقاف هذه المهازل ومعاقبة كل المتخاذلين الذين أدوا بالوفاق إلى إنهاء الموسم مبكرا ودون أن يحصل على أي لقب. الإدارة اجتمعت أمس لتحديد مصير المدرب الإيطالي من جانب آخر فقد علمنا أن إدارة الوفاق قررت صبيحة أمس عقد اجتماع طارئ للمرة الثانية بعد الإقصاء الذي أخرج النادي من الباب الضيق في منافسة الكأس، وقد عقد هذا الاجتماع عشية أمس لدراسة وضعية المدرب الإيطالي «ديلاكازا» الذي أبعد عن العارضة الفنية بعد الهزيمة الأولى أمام «اتحاد الحراش»، وحسب ما تسرب من أخبار فإن إدارة الفريق السطايفي تصر على فسخ العقد بالتراضي مع هذا الأخير ، كما ستدرس أيضا مراجعة مستحقات اللاعبين الخاصة بالشطر الثاني من علاوات الإمضاء أين سيتم خصم نسبة كبيرة من مستحقاتهم المالية. "ديلاكازا" لا يعارض الرحيل لكن بشرط من جانبه أكد لنا المدرب الايطالي " ديلاكازا" أنه لا يعارض فسخ عقده مع إدارة الوفاق إن طالبت بذلك بالرغم من تعاقده مع الفريق لمدة 18 شهرا ، إلا أنه نفى أن يكون قد التقى بأحد من مسيّري الوفاق ، وكان من المفروض أن يجتمع بهم سهرة الاثنين الماضي بفندق الهضاب إلا أن لا أحد من هؤلاء اتصل به أو زاره ، وتفاجأ لما يقال في الصحافة المكتوبة عن تسببه فيما يحدث للوفاق ، كما أضاف أنه مستعد لفسخ عقد بالتراضي مع رئيس مجلس إدارة الفريق"سرار" بشرط أن تسدد له مستحقاته المالية المتمثلة في راتب ثلاثة أشهر دفعة واحدة ليرحل من سطيف دون رجعة . "سرار" طلب عودة المسيرين السابقين وأمام الصفعة القوية التي تعرض لها الفريق السطايفي الذي خسر كل شيء هذا الموسم وتساقط أوراقه كأوراق الخريف فإن الرجل الأول في الوفاق "عبد الحكيم سرار" التقى سهرة الاثنين الماضي مع بعض المسيرين السابقين وطلب منهم العودة إلى الفريق ومد يد العون في هذه الظروف الصعبة ، فقابلوه بالرفض مؤكدين أن تخوفاتهم السابقة كانت في محلها بسبب القرارات الارتجالية التي كان يتخذها والتي أوصلت الوفاق إلى هذه النتيجة وعلى الجميع تحمل المسؤولية أمام الأنصار .