اعتصم أمس، مئات الأطباء المقيمين والأطباء الأخصائيين المتخرجين حديثا، أمام مقر وزارة الصحة بالمدنية، لمطالبة ولد عباس بإعادة النظر في النظام الجديد المعمول به بخصوص تحديد مناصب الأخصائيين المتخرجين حديثا، وقد استقبل الأمين العام لوزارة الصحة وفدا من المحتجين للاستماع لمطالبهم. وقد رفع المعتصمون عدة شعارات منها “يا ربي شوف لينا ولد عباس واش دار فينا” “أطباء في جحيم.. الوزير في نعيم” وأكد ، الدكتور سيد علي مروان، الناطق الرسمي باسم الأطباء المقيمين، في تصريح للصحافة أن اعتصام أمس أمام الوزارة جاء لمساندة الأخصائيين المتخرجين حديثا، للمطالبة بإعادة النظر في النظام الجديد الخاص بتوظيفهم والذي تنقصه الشفافية خاصة وأنه يعتمد على ملأ المتخرج لبطاقة الرغبات المنشورة عبر الإنترنت ويتم فيها اختيار الولاية وليس المنصب، وهذا عكس السنوات السابقة حيث كان اختيار منصب العمل مباشر على العلن مما يجعله أكثر شفافية من النظام الحالي. وأوضح الدكتور مروان، أن مطلب الشفافية في تحديد مناصب العمل، هو مطلب يخص جميع ممارسي الصحة، لذلك قرر المقيمون شن هذا الاعتصام ووضع اليد في اليد مع الأطباء المتخرجين حديثا لجعل وزير الصحة يفهم مدى صعوبة المشاكل التي يواجهها الأطباء. ومن جهة أخرى أوضح المتحدث أن الأطباء المقيمين لا يرفضون الخدمة المدنية وإنما يطالبون بإلغاء إلزاميتها وتعويضها بتوفير الإمكانيات اللازمة للعيش اللائق في المناطق النائية كالجنوب، لأن أداء الخدمة المدنية في الجنوب، يقول الدكتور، ليس مرفوضا بل على العكس أعداد كبيرة من المقيمين يريدون تأدية واجبهم وممارسة مهنتهم النبيلة في الجنوب الجزائري، لكن بشرط توفير الإمكانيات اللازمة كالسكن مثلا وهذا من أبسط حقوقهم. وللإشارة فقد استقبل الأمين العام بوزارة الصحة أمس، وفدا يمثل الأطباء الأخصائيين المتخرجين حديثا للاستماع لمطالبهم وإيصالها لوزير الصحة.