أبو جرة سلطاني دعا يوم الخميس الماضي إلى ما سماه "تسقيف الإصلاحات بوقت زمني لا يجب أن يتجاوز 31 ديسمبر من العام الجاري لطمأنة الرأي العام والطبقة السياسية وإلى تحديد الأولويات بوضوح" مقترحا "البدء بالشق السياسي دون غيره لتهيئة الأجواء لأي إصلاح آخر وتحديد الرؤية" إذا أضيف إلى هذا الوضع ضعف المعارضة وتشتتها وعدم قدرتها على طرح مبادرات عملية إلى حد الآن فإن حمس تكون قد أدركت أن الجزائر فعلا لها خصوصيتها وأن وهج الثورات العربية لا يمكن أن يكون سببا كافيا لحدوث التغيير بالطريقة التي توقعها كثيرون ومن ضمنهم حركة مجتمع السلم التي سارعت منذ الوهلة الأولى إلى تكييف خطابها مع تلك المستجدات، وقد تبنت الحركة من خلال خطاب رئيسها أبو جرة سلطاني تلك الانتفاضات العربية وزكتها غير أنها حرصت في البداية على عدم ربط ما يجري في المحيط الإقليمي بالاحتجاجات التي شهدتها الجزائر في الخامس من جانفي الماضي، وقد تبنت الخطاب الرسمي بهذا الخصوص وقالت إن الجزائريين كانوا سباقين إلى الثورة وأنهم ليسوا بحاجة إلى استيراد هذه الثورة من أي مكان كان، بيد أن خطاب الحركة عرف تحولا واضحا مع بدء مطالبة الشريك الآخر في التحالف الرئاسي جبهة التحرير الوطني بتعديل جذري للدستور، وكان أول رد فعل قد جاء من حمس التي تبنت المطلب وسارعت إلى طرح مقترحاتها بالتفصيل من خلال الحديث عن