نظم، صبيحة أمس، معلمو ابتدائية «بجاوي عبد الرحمان» ببسكرة وقفة احتجاجية للفت انتباه الجهة الوصية إلى الوضعية المزرية التي تعيشها المدرسة المذكورة، وحسب هؤلاء المحتجين فإن هذه الأخيرة أصبحت تعيش وضعية كارثية ما يجعل السكوت على واقعها الجريمة بعينها. أكد عدد من المحتجين أن الأمطار الأخيرة جاءت لتزيد الطينة بلة وتكشف المستور فيها، ومن صور العيوب بها انسداد البالوعات وامتلاء الساحة بمياه الصرف الصحي والأوساخ، وهو ما يجعل الدخول إلى المؤسسة ضربا من المغامرة، وأضاف هؤلاء أن الأخطر من هذا كله هو ما تعيشه دورات المياه الخاصة بالإناث والذكور، فهي لم تعد صالحة للاستعمال بفعل انسدادها وغياب المياه في حنفيات تلك الدورات. كل هذه الأمور بتصورهم تنبأ بكارثة حقيقية على اعتبار أنها تمثل تهديدا حقيقيا على صحة التلاميذ والأساتذة على السواء، فالغياب الكلي والواضح لعامل النظافة كان السبب الرئيس في تواجد بعض القوارض كالجرذان والفئران، والأدهى في الأمر أنها تتجول أمام مرأى الجميع، وأكد عدد من هؤلاء الأستاذة المحتجين تسجيل إصابات ببعض الأمراض لدى بعض المتمدرسين، ما جعلهم يتخوفون من تأزم الوضع أكثر وانتهى بهم إلى الخروج بهذه الوقفة الاحتجاجية في محاولة منهم لدق ناقوس الخطر وتنبيه مسؤولي القطاع بالولاية من أجل التدخل قبل حصول ما لا يحمد عقباه. ولم تتوقف المشاكل والنقائص بهذه المؤسسة التربوية عند هذا الحد على حد تعبير محدثينا، بل تمتد لتشمل الانعدام الواضح لأبسط مظاهر التهيئة، إلى جانب الغياب الكلي للتجهيزات، ورغم الاتصالات والشكاوي المرفوعة للسلطات المعنية –حسبهم- إلا أنه لا حياة لمن تنادي، وإلى حين أن يلتفت المعنيون بالقطاع إلى حال هؤلاء تبقى المعاناة قائمة إلى أجل غير مسمى.