اعتصم، صبيحة أمس، أطباء المركز الاستشفائي الجامعي محمد نذير، بولاية تيزي وزو أمام مديرية المركز احتجاجا على المشاكل العديدة التي يعانون منها لاسيما الاجتماعية منها، وكذا للمطالبة بقانون خاص لهم يحمي مهنتهم ويرد لها الاعتبار، الاحتجاج هذا كان متبوعا بمسيرة داخل المستشفى، تعبيرا عن الأوضاع الأمنية المتدهورة داخل المستشفى، حيث اجتمع ما يقارب 200 طبيب من مختلف التخصصات بالقرب من إدارة المركز الاستشفائي الجامعي للتنديد بتماطل الوزارة الوصية في إدراج القانون الخاص بقطاع الصحة، وتجسيد الوعود المقدمة لهم من طرف الوصاية على أرض الواقع. وتعتبر هذه الحركة الاحتجاجية، حسب تعبيرهم، الإعتصام الأخير الذي ينظمه موظفو قطاع الصحة قبل التصعيد من حركتهم هذه والدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية الإستجابة إلى مطالبهم الأساسية. من جهة أخرى، قاد المحتجون مسيرة سلمية داخل المركز الاستشفائي الجامعي، مرددين شعارات مناهضة للأوضاع الحالية التي يتخبط فيها القطاع، والتي حولت يومياتهم إلى واقع مر في ظل تماطل السلطات في الاستجابة الفعلية لمطالبهم بالرغم درايتها التامة بمشاكلهم العالقة. وعلى صعيد آخر، طالب موظفو القطاع الصحي بمستشفى تيزي وزو بضرورة توفير لهم الأمن على مستوى المركز الاستشفائي بعد أن أضحى في الآونة الأخيرة ساحة تشهد يوميا عدة شجارات وحتى الاعتداءات الجسدية على موظفي القطاع، وهو العامل الذي يعرقل مسارهم المهني·