تشهد المراكز الصحية والمستشفيات هذه الأيام ندرة حادة في اللقاحات الخاصة بالأطفال، الأمر الذي جعل المواطنين في حيرة من أمرهم، وفي المقابل فإن العيادات الخاصة تتوفر على اللقاحات بشكل مستمر، وهو ما أثار جدل لدى نقابات الصحة حول الطريقة التي جعلت العيادات الخاصة تحصل عليها. وفي هذا السياق فإن البرنامج الوطني للتلقيح مهمة الهياكل الصحية العمومية فقط دون غيرها، وهذا بالرغم من تشكيل وزارة الصحة والسكان وتنصيبها لخلية أزمة تتكفل بإيجاد حلول استعجالية حتى لا يتأثر البرنامج الوطني للتلقيح بسبب الانقطاع عن التطعيم، وبالرغم من تشكيلها وتنصيبها لخلية أزمة مؤخرا تتكفل بإيجاد حلول لندرة اللقاحات الخاصة بالأطفال لكل المراحل العمرية للأطفال الرضع من الشهر الأول حتى الشهر الثامن عشر، حسب ما ذكرته النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلا أن هذا المشكل صار يتكرر كل مرة وهذا بسبب الخلل في التسيير وسوء التنظيم داخل قطاع الصحة، ما يجعل ندرتها ظاهرة مقلقة، ويقع اللوم كله على عاتق الممرضين والأطباء على مستوى المراكز الصحية التي يلجأ إليها المواطنون مع أطفالهم قصد التطعيم لكن لدى إبلاغهم بعدم وجود اللقاحات فيها يتساءل المواطنون عن طرق اختفائها، ومن جهة أخرى قالت نقابات الصحة أن ندرة اللقاحات وعدم توفرها هي مسؤولية تقع على عاتق وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتي هي مطالبة وملزمة بحل هذا المشكل الذي بات يؤرق المواطنين، كما كشفت النقابات أن العيادات الخاصة تتوفر على لقاحات الأطفال، متسائلة عن كيفية وصولها إلى العيادات، خاصة وأن هذه الأخيرة تتطلب شروطا معينة للنقل والحفظ، حيث لا يجب أن تتعدى درجة الحرارة 8 درجات وتكون في حافظات خاصة، وحتى بعد استخراج القارورة يجب أن تستعمل وتستخدم خلال الساعتين المواليتين.