رُفع، سهرة أول أمس الستار عن الطبعة السابعة من مهرجان جميلة العربي بسطيف، وسط حضور قوي للجمهور الذي قصد مدينة «كويكول» الأثرية بحثا عن الصوت القوي والموسيقى الخفيفة والإيقاع العالمي، في أغاني ملك الأغنية "الرايوية"، «الكينغ خالد» الذي أطل عليهم في حدود منتصف الليل مرتديا عباءة «الكينغ». دون مقدمات راح باحترافية عالية يؤدي باقة من أغانيه القديمة والجديدة، فكان يسافر بالجمهور عبر موسيقاه العالمية التي امتزج فيها الطابع المحلي بالإفريقي، الهندي والمغربي، فأنتج موسيقى كان لها وقع خاص على الجمهور، الذي بقدر ما استمتع بالموسيقى استمتع بكلمات الأغاني المؤداة، خاصة القديمة منها التي أعادها الشاب خالد وهيج كثيرا الجمهور بطريقة تفاعله الفريدة من نوعها مع الأغاني، وفضلوا الوقوف والتفاعل مع أغاني"أنا المغبون"، "أنا العربي"، "الشابة"،"مالها"،"وهران"، "بختة"، وأغنية "عائشة" وباقة من الأغاني الأخرى، ولم يكن دخول خالد كخروجه، حيث أصر الشباب عبر هتافاتهم على مواصلة «الكينغ» للغناء دون توقف. ووصف الشاب «خالد» المغني «أنريكو ماسياس» بأبشع الصفات بعد نزوله من ركح «كويكول»، مؤكدا أن فخامة الرئيس الجزائري «بوتفليقة» كان قد التقى هذا المغني بمدينة «موناكو» الفرنسية، وفتح له أبواب الجزائر واسعا، لكن الشخص انزلق بعدها، وكان «ماسياس» سنة 2000 يحضر لزيارة الجزائر بعدما أبدى الرئيس ترحيبه بمجيئه، وبدأت ترتيبات إعادة ترميم البيت الذي ولد فيه بقسنطينة، وحسب الشاب «خالد» فإن من لم يحترم الرئيس ولم يحترم البلد لا مجال لأن يحظى بالاحترام، قائلا بأنه يحترم من يحترمه ويحترم الجزائر رئيسا وشعبا، مذكرا بأنه ليس عنصريا، بدليل أنه التقى هذا المغني قبل يومين، وتبادل معه التحية بصفة عادية، لكن ما حدث يبقى جرحا لا يندمل، وفي مقابل هذا تحاشى «الكينغ» الحديث تماما عن الشاب «مامي» قائلا بأنه أغلق هذا الملف ولن يعود للحديث عنه إطلاقا.