أنهى عناصر الباتريوت المعتصمون في ساحة الشهداء منذ الأحد الماضي اعتصامهم، بعد لقاء جمعهم برئيس مجلس الأمة «عبد القادر بن صالح»، الذي وعدهم بإيصال مطلبهم إلى السلطات المعنية، وقبل ذلك كان رئيس المجلس بالنيابة النائب «عبد القادر زحالي» قد استقبلهم وتعهد باسم المجلس بإيصال مطالبهم إلى الوصاية. غادر في ساعة متأخرة من نهار أول أمس عناصر الدفاع الذاتي ساحة الشهداء بعد أن طالبتهم السلطات المعنية بضرورة إخلاء الساحة بحجة إزعاجهم للسكان، ووعدتهم السلطات بالاستجابة لمطالبهم من خلال لائحة المطالب التي قدموها إلى رئيس مجلس الأمة. وقبل مغادرة «الباتريوت» لساحة الشهداء تدخلت الشرطة لإخلاء ساحة الشهداء من عناصر الدفاع الذاتي المعتصمين، بحجة إزعاجهم للسكان وكذا أشغال إعادة الأرضية، وتم إحضار حافلات لنقلهم. وقال «طارق شكروني» المتحدث باسم عناصر مكافحة الإرهاب بأن مصالح الأمن قامت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس بطردهم من ساحة الشهداء، وذلك عقب اجتماع ضمه بمسؤولين بولاية الجزائر أكدوا له من خلاله استجابة الحكومة لمطالبهم، بعد لائحة المطالب التي قدموها لرئيس مجلس الأمة «عبد القادر بن صالح»، الذي وعدهم بدوره بتبليغها لرئيس الجمهورية، داعين إياه إلى ضرورة إخلاء الساحة فورا بحجة إزعاجهم للسكان وكذا أشغال إعادة الأرضية التي باشرت فيها مصالح ولاية الجزائر. هذا وتوعد المتحدث باسم عناصر الدفاع الذاتي بالعودة إلى ساحة الشهداء في حال عدم الاستجابة لمطالبهم في ظرف شهر، ويطالب «الباتريوت»، بالضمان الاجتماعي الخاص بالجيش الوطني الشعبي كمقاومين لمدة 16 سنة، إلى جانب التعويضات الخاصة ب 16 سنة الماضية، وكذا «ضمان منحة التقاعد في الجيش الشعبي الوطني للمقاومين الذين تعدوا السن القانوني فضلا عن ضمان منحة الخطر لكل مقاوم في الخدمة حسب منحة الجندي العادي»، وطالبوا بوضع امتيازات لكل المقاومين بالتساوي مع ذوي الحقوق من حرب التحرير، وهذا حسب مساهمتهم في الحفاظ على الجمهورية، واستشهد البيان بمقولة رئيس الجمهورية «سأصون المقاومين، كما صانت الجمهورية المجاهدين».