طالب سكان حي «البلادغية» المتواجد ببلدية «خميس الخشنة» جنوب شرق بومرداس، من السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا والي الولاية بالتدخل العاجل من أجل انتشالهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها على وقعها منذ سنوات عدة، وهذا دون أن يسجلوا أي تحرك يذكر من قبل مصالح المعنية التي التزمت الصمت، على الرغم من المراسلات المتكررة حسب التصريحات التي أدلى بها السكان. وفي هذا الصدد، أبدى سكان الحي المذكور استيائهم العميق من الطرق التعسفية التي تنتهجها السلطات البلدية في حقهم، رغم أنهم يعيشون على وقع ظروف مزرية للغاية على حد تعبير عدد من قابلناهم بعين المكان، وهذا منذ مدة طويلة دون أن يشهد أي تحرك للمسؤولين الذين اكتفوا بالتزام الصمت على الرغم من النداءات المتكررة المرفوعة إليهم، فالحي تنعدم فيه أدنى ضروريات الحياة الكريمة كالماء والإنارة العمومية، وزاد من معاناتهم اهتراء الطرقات وغياب المرافق الترفيهية، إلى جانب انتشار النفايات وغيرها من النقائص التي تتربص بالحي منذ سنوات عدة. وفي ذات السياق، استنكر سكان الحي الانتشار الكبير للممهلات، ما تسبب في عزوف شاحنات رفع النفايات عن المرور بالمنطقة قصد رفع القمامات المتناثرة هنا وهناك، ما جعلها تتحول إلى شبه مفرغة عمومية بسبب الانتشار الكبير للنفايات والقاذورات التي سمحت باستفحال روائح كريهة هيأت الجو لظهور الأمراض والأوبئة لاسيما منها الأمراض التنفسية والحساسية المفرطة التي أصيب بها معظم الأطفال. إلى جانب حالة الطرقات التي وبمجرد سقوط قطرات قليلة من الأمطار تتحوّل إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، ناهيك عن عزوف الناقلين عن الدخول إلى الحي خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، ثم إن انعدام الإنارة العمومية حوّل الحي المذكور إلى الملاذ المفضل للصوص قصد القيام بفعلتهم وهي السرقة والاعتداء على المواطنين قصد الحصول على ما يريدون. من جهتهم، شباب الحي ينتظرون التدخل العاجل للسلطات البلدية من أجل برمجة بعض المشاريع في قطاع الرياضة، ذلك أن من شأن هذه الأخيرة أن تقيهم من التنقلات اليومية إلى غاية وسط البلدية قصد مزاولة لعبتهم المفضلة المتمثلة في الكرة المستديرة من جهة، وتقيهم من جهة أخرى ولوج عالم الانحراف والمخدرات وممارسة مختلف الآفات الاجتماعية التي تتربص بهم.