شهدت أسعار لحم الدجاج خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعا فاحشا، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من هذه اللحوم ما بين 330 إلى 360 دينارا ببعض بلديات الولاية، ومنها «فرندة» على وجه الخصوص، كما سُجل نقص في الدجاج المذبوح لدى أصحاب «القصابات» فيما تزال الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الندرة والغلاء المسجل مجهولين إلى حد الآن. أرجعت بعض الجهات سبب ذلك إلى وجود مضاربة واحتكار لهذا النوع من اللحوم، بغرض التحكم في السوق من أجل فرض أسعار مربحة يفرضها موزعو لحوم الدجاج والديك الرومي، هذا الأخير الذي تجاوز سعره عتبة 400 دينار للكيلوغرام، وأصبح ينافس سعر اللحوم الحمراء التي تتراوح أسعارها من منطقة إلى أخرى بين ال700 إلى 800 دينار للكيلوغرام، يأتي هذا في وقت استبشر فيه مواطنو الولاية خيرا بانخفاض أسعار اللحوم حسب ما كشفت عنه تصريحات لمسؤولين مركزيين للصحافة، غير أنّ الواقع أثبت أن تصريحات الوزارات الوصية تبقى مجرد كلام ليس إلا. وفي سياق آخر، نشير أنه ما تزال المضاربة والتحكم في الأسعار يفرضان قبضتهما ببلدية «فرندة» والمناطق المجاورة لها، إذ يسجل حاليا ارتفاع خيالي في أسعار الفاكهة على اختلاف أنواعها، ويظهر الواقع التباين الواضح في الأسعار ما بين بلدية وأخرى خاصة ببلدية «فرندة»، إذ ما يزال "العنب" يباع بسعر 140 إلى 160 دينارا للكيلوغرام، بينما يباع في مدينة تيارت ب70دينارا، وكذلك الشأن بالنسبة للتفاح والموز وحتى الخوخ والمشمش، حيث إن أسعارهم قفزت إلى أكثر من الضعف، وقد أرجع العديد من المواطنين وباعة التجزئة ذلك إلى وجود عدد من التجار رغم أنهم يعدون على الأصابع إلا أنهم تمكنوا من إحكام سيطرتهم على سوق بيع الفاكهة بالجملة، بل إنهم سبق وهددوا تجارا قدموا من ولايات أخرى مجاورة وأرغموهم على عدم ترويج سلعهم بالبلدية بأسعار منخفضة، يحدث هذا في وقت تبقى فيه الرقابة على الأسعار الغائب الأكبر، ذلك ما يعكسه التباين الحاصل في الأسعار من محل إلى آخر.