تتجه قيادة حزب جبهة التحرير الوطني ممثلة في المكتب السياسي نحو قرار تأجيل الجامعة الصيفية للحزب المقرر تنظيمها في 7 سبتمبر الداخل إلى تاريخ غير مسمّى، إلى غاية توفر الظروف المناسبة لتنظيمها أو نقلها إلى ولاية أخرى بسبب قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رفض منح الإقامات الجامعية للأحزاب لاستعمالها، بسبب تزامن مواعيد الجامعات الصيفية مع الدخول الجامعي المقرر في 4 سبتمبر. حظي ملف الجامعة الصيفية للحزب العتيد باهتمام خاص في جدول أعمال المكتب السياسي في اجتماعه مساء أمس الأول برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم بحثا عن البدائل الممكنة لضمان تنظيم الجامعة في موعدها المحدد والمقرر في 7 سبتمبر، بعد قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عدم الترخيص للأحزاب السياسية باستعمال الهياكل الجامعية وبشكل خاص الإقامات الجامعية في جامعاتها الصيفية بسبب تزامنها مع الدخول الجامعي المنتظر في 4 سبتمبر الداخل. وفي اتصال هاتفي أمس مع القيادي في الأفلان والمكلف بالاتصال «قاسة عيسى»، أوضح محدثنا أن المكتب السياسي تطرق في نقاش مستفيض للتحضيرات الخاصة بالجامعة الصيفية في طبعتها الجديدة خاصة بعد الزيارة الميدانية التي قام بها كلا من عبد الرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم وعبد القادر زحالي المكلف بالشباب إلى محافظة عنابة للوقوف على الإمكانيات المتوفرة في الولاية لعقد الجامعة وتقديم عرض مفصل إلى المكتب السياسي حول الموضوع. وحسب «عيسى» فإن المكتب السياسي في مناقشته لموضوع الجامعة الصيفية ركز بشكل أساسي على المعطيات الجديدة التي قدمتها مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تتضمن قرار تحديد تاريخ 4 سبتمبر موعدا للدخول الجامعي ومعه قرار رفض السماح للتشكيلات السياسية ومنها الأفلان باستعمال الهياكل الجامعية في جامعتها الصيفية التي كانت تعتزم تنظيمها خلال شهر سبتمبر بعدما تعذر تنظيمها في الصيف بسبب تزامن فترة الصيف مع الشهر الكريم، واعتبر المتحدث تبريرات الوزارة موضوعية ومنطقية لضمان دخول جامعي في ظروف عادية. وقد قرر المكتب السياسي بعد المداولة مثلما ذهب إليه المكلف بالاتصال، استمرار البحث عن إمكانية توفير هياكل قادرة على استقبال المشاركين في الجامعة الصيفية في عنابة، غير مستبعد إمكانية تنظيمها في ولاية أخرى في حال تعذر الأمر في عنابة أو الذهاب إلى قرار تأجيلها إلى أن تتوفر الظروف المناسبة لنجاحها من كل الجوانب. وكان تنظيم الجامعة الصيفية في ولاية عنابة قد أثار جدلا مؤخرا بسبب المشاكل التنظيمية التي تعرفها الولاية بين أعضاء مكتب المحافظة والمنشقين الذين نصبوا محافظة موازية، حيث ذهبت تصريحات القيادات المنضوية تحت لواء ما يعرف بحركة التأصيل والتقويم إلى اعتبار أن تنظيم الجامعة الصيفية في عنابة بمثابة المغامرة غير المحسوبة العواقب لأنها ستثير صدامات بين الطرفين.