واصل الأساتذة المتعاقدون اعتصامهم أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو بالعاصمة، مطالبين بلقاء وزير التربية «بوبكر بن بوزيد» للفصل في قضية إدماجهم أو تقديم تفسير مقنع لكيفية تطبيق المرسوم الصادر أفريل المنصرم القاضي بإدماج كل الأساتذة المتعاقدين في مناصبهم. كما يصر الأساتذة المضربون عن الطعام لليوم السادس على مواصلة الإضراب رغم الحالة الحرجة التي وصل إليها بعضهم، مستنكرين صمت السلطات المعنية لاسيما منها وزارة التربية الوطنية أمام تزايد عدد المعتصمين القادمين من جميع أنحاء الوطن. وفي السياق ذاته ندد الأساتذة المعتصمون بمحاولات تفريق اعتصامهم الذي أصروا على مواصلته لاسيما – يقول المتعاقدون – أمام الوعود الكاذبة التي يتلقونها دائما من طرف المسؤولين عن القطاع، في إشارة إلى مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، معتبرين تصريحاته القاضية بانتهاء صلاحية الأساتذة المتعاقدين خارج التخصص تحديا لقرارات رئيس الجمهورية، الذي أقر إدماجهم في مناصبهم أو توفير مناصب إدارية لهم في مختلف قطاعات الوظيف العمومي، مطالبين بتطبيق القرار الرئاسي في أقرب أجل ممكن بدل اتباع سياسة التجاهل والصمت الرهيب بعد دخول الاحتجاج أسبوعه الثالث في ظل الظروف المزرية التي يمر بها الأساتذة المتعاقدون ما أدى، حسب ممثليهم، إلى تدهور الحالة الصحية لعدد من الأساتذة المعتصمين.