تحتضن دار الثقافة “مولود معمري” لتيزي وزو ابتداء من السبت المقبل الطبعة الثانية لمسابقة الموسيقى الآلية الكلاسيكية “محند إيغربوشان” التي دأبت على تنظيمها الجمعية الثقافية “محند إيغربوشان” بالتعاون مع مديرية الثقافة. ويشترط قانون المسابقة على المشاركين أن يكونوا قد تابعوا تكوينا بمعهد موسيقى لمدة 3 سنوات على الأقل مع إعدادهم لقطعة موسيقية مكتوبة. وقد تم لحد الآن تسجيل 50 مشاركا من ولايات تيزي وزو والجزائر العاصمة والبويرة على أن تختتم التسجيلات لهذه المسابقة إلى اليوم الخميس حسب توضيحات منظّمي المسابقة. وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة من مجموعة من الاختصاصيين في المجال الموسيقى منهم أساتذة من المعهد الوطني للموسيقى والمعهد الجهوي الموسيقي للجزائر العاصمة حسب ما أضاف المصدر مشيرا إلى تتويج هذه المسابقة بتوزيع 3 جوائز تشجيعية ممثلة في آلات موسيقية للمتألقين الأوائل في العزف الفردي والعزف المزدوج والعزف الثلاثي. ويرتقب افتتاح هذه التّظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام بمحاضرة تحت عنوان “موسيقى الاركسترا وأعمال محند إيغربوشان” من تنشيط الموسيقي الدكتور وانوغان الذي سينظم بالموازاة عملية بيع بالإهداء لكتابه الأخير “تأثير الموسيقى الكلاسيكية على السلوك الإنساني”. كما ينتظر ظهيرة اليوم نفسه تنشيط اركسترا المعهد الوطني الموسيقى لعرض للموسيقى الكلاسيكية سيكون متبوعا بنشيد لفرقة “ابزيم” لسيد علي بوناب على أن تقوم المجموعة السيمفونية لولاية البويرة بتنشيط حفل اختتام هذه المسابقة. جدير بالذكر أن الموسيقى العالمي محند إيغربوشان من مواليد 13 نوفمبر 1907 بقرية آيت آوشن أغريب حاليا بدائرة أزفون. وكان الفنان من هواة العزف على المزمار منذ الطفولة قبل أن ينتقل للعزف على البيانو. وعرف ب “ذاكرته الموسيقية الخارقة” التي تمكن بفضلها عزف قطع موسيقية كان يسمعها لمرة واحدة فقط أو اثنين. وتمكن من التسجيل بمعهد نورتين كوليج للموسيقى بلندن( انكلترا) و هو في 12 من عمره قبل الانتقال إلى الأكاديمية الملكية للموسيقى بنفس المدينة. و نشط أول حفل موسيقي له وهو لم يتعد السنة 18 بمدينة بريغانز المشرفة على ضفاف بحيرة كونستونس بألمانيا حيث عزف مقطوعتين أندلسيتين من إبداع جزائري .