سيتم قبل نهاية هذه السنة 2011، تجسيد برنامج موجه للموالين والفلاحين بولاية النعامة، لتزويد 100 خيمة ومسكن بالمناطق الريفية والقروية النائية بصفائح الطاقة الشمسية، إلى جانب تدعيم عدد هام من الآبار بتجهيزات الطاقة المتجددة والبديلة. وأوضحت مصالح محافظة تطوير السهوب بالولاية، أنّ هذا البرنامج الخاص بتعميم استعمالات الطاقات النظيفة في مسار التنمية المستدامة يرمي إلى تحسين تغطية الاحتياجات الطاقوية وفك العزلة عن المناطق التي يقطنها البدو الرحل بالولاية، فضلا عن تحسين الظروف المعيشية لسكانها. وخصص للعلمية غلاف يناهز 13 مليون دينار في إطار عملية لدمج نظام الطاقة الشمسية في شعب رعوية وزراعية مختلفة، تشرف عليه المحافظة السامية لتطوير السهوب، حيث يجري اقتناء وتوزيع صفائح توليد الطاقة الشمسية لفائدة المربين بمناطق البدو الرحل ومناطق ريفية ورعوية متناثرة تابعة لبلديات عسلة والقصدير وصفيصيفة ومغرار وتيوت. وقد تم اللجوء إلى تعميم هذا النوع من التكنولوجيات، حسب المصدر، لتزويد خيم البدو الرحل بالكهرباء نظرا لبعدها عن المناطق الحضرية ولتنقلها المستمر ولكون هذه التجهيزات جد اقتصادية، مقارنة بإنجاز شبكات كلاسيكية لتوزيع الطاقة الكهربائية. وتضاف تلك العملية إلى مشروع مماثل تجسد خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2009 و2010، والتي مكنت من استفادة 448 عائلة بلوحات الطاقة الشمسية على مستوى عشرة بلديات من الولاية، استنادا إلى ذات المصدر. ويستهدف برنامج السنة المقبلة 2012، حسب ممثلية محافظة تطوير السهوب بالولاية، استغلال طاقات أخرى ستوجه لتعويض الطاقات الملوثة غير متجددة والمعرضة للنضوب، منها طاقة الرياح في مشاريع تربية الدواجن والديك الرومي والإنتاج داخل البيوت البلاستيكية واستخراج الموارد المائية للآبار المهجورة، لإعادة استغلالها عبر بالمناطق الصحراوية لفائدة البدو والموالين. ويشتمل برنامج محافظة السهوب الجاري إنجازه حاليا بالولاية أيضا تجهيز 9 آبار وأحواض إرواء الماشية بالطاقة الشمسية، علاوة على فتح وتهيئة المسالك الرعوية على مسافة 9 كيلومترا وتهيئة بئرين رعويين لتدعيم قدرات الإنتاج الحيواني بالولاية. هذا ومن بين المشاريع الأخرى الجاري تجسيدها أيضا إنجاز حاجز مائي وبعض السواقي لفائدة مربي المواشي، فضلا عن غرس أكثر من 38 هكتارا من الأشجار الرعوية، بغية مساعدة الموالين على الاستقرار في مناطقهم الأصلية، حسب نفس المصدر.