يعاني المكفوفون بدائرة العلمة الواقعة شرق ولاية سطيف، من التهميش، والذين يقدر عددهم بأكثر من 300 مكفوف، من مختلف مناطق البلدية القديمة، التي تضم كل من القلتة الزرقاء، بازر سكرة، تاشودة، بيضاء برج، بئر العرش، جميلة، الولجة، البلاعة، الطاية، التلة، وحمام السخنة، والمنضوين تحت جمعية مكفوفي العلمة، برئاسة “حمزة”، وهو أب لسبعة أطفال. ويلاحظ الزائر لمقر الجمعية الواقع جنوبالمدينة، قصة التهميش، فوضعيته جد سيئة، نظرا لقدمه وعدم تهيئته، بالإضافة إلى ضيقه، حيث لا تتجاوز مساحة قاعته الوحيدة 16 مترا مربعا، فلا وجود لمكان للاستراحة ولا للكراسي، ولا وجود لوسائل توحي بأنّ المقر لجمعية المكفوفين، وحسب رئيس الجمعية فإنّ جمعيته تعاني التهميش من قبل السلطات المحلية، وحتى من المديرية الولائية للتضامن، لعدم وقوفهما معهم ومد يد العون بمساعدات مادية ومعنوية، التي هم في أمس الحاجة إليها، نظرا لما يعانون منه من فقد البصر. وقد أكد أنّ معظمهم أباء وأمهات دون مهن ولا حرف، أي لا مداخيل دون منحة ذوي الحاجات الخاصة، ومعظمهم لا يمتلكون سكنا، لكن طلبات المكفوفين لم تؤخذ بعين الاعتبار، كحالات خاصة، إضافة إلى قيمة المنحة المخصصة، إذ هي غير كافية، ناهيك عن تهميش السلطات المحلية لهذه الفئة بعدم تخصيص مقر يليق بهذه الفئة مع تجهيزه بوسائل طبية وترفيهية، مع رفع الغلاف المالي ضمن الميزانية السنوية لتسديد بعض المصاريف الإلزامية للجمعية، مضيفا أنّ المقر الحالي يعيش بدون كهرباء ولا غاز ولا هاتف، بسبب قطعهما لعدم استطاعة الجمعية تسديد الفواتير. وقد ناشد رئيس الجمعية السلطات الولائية والعليا في البلاد، من أجل إعادة النظر في هذه الشريحة، مضيفا أنّ مساعي أعضاء جمعيته الكثيرة لدى السلطات المحلية كلها باءت بالفشل.