تأسف احمد بن عزي رئيس جمعية حنان للمكفوفين الكائن مقرها بحسين داي من الوضع المادي المتأزم الذي تعيشه الجمعية التي لم تتحصل على ميزانية مند أربع سنوات و كذا إقصاؤها من أي دعم مادي من طرف السلطات الأمر الذي جعلها تتخبط في ضائقة مالية لم تسمح لها من ممارسة نشاطها الخيري على أكمل وجه. و اعتبر احمد بن عزي الفترة التي تمر بها جمعيته من أصعب الفترات حيت أنها لم تحصل مند سنة 2004 على الميزانية وهو الأمر الذي جعلها تتخبط في أزمة مالية حادة لم تسمح لها بممارسة نشاطها الذي انشات من اجله مضيفا في هذا الإطار انه قام بمراسلة والي ولاية الجزائر سنة 2007 لمعرفة أسباب حرمان هذه الجمعية من مستحقاتها المالية إلا أن مراسلته بقيت دون رد إلى يومنا هذا. و في ذات السياق كشف محدثنا أن الجمعية لم تتحصل على أي دعم مادي من طرف السلطات وحتى المحسنين كفوا أيديهم عنها مما جعلها تعاني من التهميش وبات من المستحيل عليها تقديم يد العون للمكفوفين المنخرطين بها والمقدر عددهم ب 623 منخرط لم يستفيدوا منذ عدة سنوات من أية مساعدة تذكر. فوضع المكفوف يتدهور من سنة إلى أخرى فالبطاقات على سبيل المثال لا الحصر يقول رئيس الجمعية عكس جميع المعاقين تأخذ وقتا طويلا للحصول عليها كما أن التصريح الذي صدر من وزير التضامن الوطني المتعلق بزيادة المنحة التي يحصل عليها المكفوف إلى 3000 دج لم يطبق بعد على أرض الواقع و بقيت تلك الإعانة تراوح مكانها ناهيك عن المشاكل الأخرى التي يتخبط فيها المكفوف بصفة عامة كونه أكثر الفئات تهميشا بسبب حظوظه التي تكاد تكون منعدمة في العمل والسكن. من جهة أخرى يقول احمد بن عزي فقدت الجمعية كل عمالها بسبب عدم دفع مستحقاتهم منذ ثلاث سنوات و هي بالتالي تعاني من عجز كامل عن القيام بأي نشاط أو خدمة لأولئك المنخرطين بها وفي هذا الإطار يتساءل محدثنا عن مصير جمعيته مطالبا السلطات بالفصل في الأمر أو منحها الميزانية المخصصة لها حتى تتمكن من استعادة حركيتها و وجودها مضيفا أن جمعيته معترف بها و تملك مقرا و كدا تقوم بتقديم حصيلتها السنوية لولاية الجزائر و رغم ذلك فهي محرومة من الدعم المادي في الوقت الذي تستفيد منه جمعيات أخرى لا مقر لها. و عليه يستنجد احمد بن عزي بالمحسنين من أجل تقديم الإعانات لهذه الجمعية لتقدمها بدورها للمكفوفين المحتاجين خاصة وان المولد النبوي الشريف على الأبواب معبرا عن ثقته الكبيرة في المواطن الجزائري في أحلك الأزمات فالجمعية تقبل بأي نوع من المساعدات يقول الكفيلة بإدخال الفرحة في قلوب هؤلاء و ترفع الغبن الذي يتخبطون فيه و هي في انتظار تلك المساعدات بمقرها الكائن ب 43 شارع طرابلس حسين داي.