يصنع طريقان ولائيان مهمان بولاية سطيف معاناة كبيرة ومتاعب جمة في نظر أصحاب المركبات الذين يستعملون المسالك المذكورة، والأكيد أن أكبر المتضررين جراءها أولئك الذين يستعملونها بصورة يومية، وسط مخاوف من حدوث ما لا يحمد عقباه. وفي هذا الصدد تحول الطريق الولائي «رقم 64» على امتداده الرابط من الطريق الوطني «رقم 28» ب«عين ولمان» مرورا ببلديتي «عين آزال» و«بيضاء برج»، وإلى غاية الطريق الوطني «رقم 75» ب«حمام السخنة» إلى محنة حقيقية، وذلك جراء ما يلقاه يوميا مستعملوه من مصاعب جراء وضعيته السيئة، حتى أن الكثير من أصحاب المركبات أعرب لنا عن عميق استيائه وتذمره نتيجة لما آل إليه الوضع، حيث سقط الطريق المذكور على الرغم من أهميته القصوى الاجتماعية والاقتصادية من أجندة القائمين على قطاع الأشغال العمومية بسطيف. هذا ويشتكي أصحاب المركبات من ضيق الطريق وتآكله من الجانبين، حيث شبه بعضهم حواف الطريق بأرخبيل جزري لا تعرف متى تقع بإحدى حوافه، وهو ما يعرض سلامة السواق للخطر، كما أنه لا يقوى على احتضان مركبتين في آن واحد، مما يجعل الكثير يلجؤون إلى الخروج تماما عن الطريق في حالة وجود سيارة الاتجاه المعاكس مع ما يحمله ذلك من مخاطر، ولعل أصحاب حافلات النقل الجماعي التي تعمل على خط «عين أزال- عين ولمان» تتحمل القدر الأكبر من المعاناة، بسبب استعمالها للطريق المذكور بصورة يومية، ورغم احتجاجاتهم المتكررة إلا أنهم لم يجدوا لحد الآن آذانا صاغية. بدورها تعاني عدة نقاط بالبلديات التي يمر عليها الطريق الولائي «رقم 118» الويلات مع وضعيته المتدهورة، ومنها بلديات «تاشودة»، «البلاعة»، «الطاية»، «الولجة» التي يعد هذا الطريق بمثابة شريانها الحيوي، بحكم أنه يربط بين الكثير من مناطق ومشاتي البلديات المذكورة من جهة، ومنفذها الرئيسي باتجاه الطريق الوطني «رقم 75» في محوره الرابط بين بلديتي سطيفو«العلمة» من جهة أخرى، وقد أدى الوضع في صعوبات في حركة المواطنين وساهم في عزلهم عن العالم الخارجي. سطيف: أنيس بن عبد الرحمان