تبحث أندية الرابطة الوطنية المحترفة الأولى لكرة القدم، عن خطف العصافير النادرة خلال فترة التحويلات الشتوية “الميركاتو”، تحسبا لمرحلة العودة من المنافسة ما بين 18 ديسمبر 2011 و17 جانفي 2012. هذا وتستفيد مختلف أندية النخبة الجزائرية، من فترة توقف البطولة للتنقيب عن” المواهب” لتحقيق الأهداف التي سبق وأن سطرتها قبل انطلاق الموسم، ويمنح “الميركاتو” فرصة لبعض الأندية التي تعيش في بحبوحة مالية، بالشروع في تطبيق مخططها المتماشي ورغباتها بتعزيز الخطوط الثلاثة، وذلك من خلال استقدام عناصر خلفا للذين لم يحققوا خلال مرحلة الذهاب ما كان منتظرا منهم، ولم تخرج أندية الرابطة الأولى عن القاعدة في بحثها عن العصافير النادرة، حتى خارج التراب الوطني بغية مواصلة مشوارها بارتياح، على غرار الأندية الكبيرة كمولودية الجزائر ووفاق سطيف وشبيبة القبائل واتحاد العاصمة، حيث لم تنتظر البعض منها انطلاق مرحلة التحويلات بصفة رسمية، وراحت تقدم عروضا لبعض اللاعبين ووضع أسماء أخرى تحت المعاينة من جهته فإن وفاق سطيف، الذي عرف مغادرة كوادر الفريق نهاية الموسم المنصرم، كان أول نادي يستقدم لاعب خلال هذه الفترة ويتعلق الأمر بالمهاجم السابق لمولودية الجزائر يوسف سفيان بعقد مدته 18 شهرا، غير أنه لن يجري تغييرات كبيرة في وقت يخضع فيه أغلبية اللاعبين لورقة التسريح، وهو السبب الذي دفع بعض الأندية إلى الاستنجاد بعناصر تنشط خارج الوطن على غرار فريق اتحاد العاصمة. في سياق مواز وضعت إدارة اتحاد العاصمة، مدافع نادي لوكارنو الذي ينشط في القسم الأول السويسري الفرانكو جزائري رشيد مخالدي، هذا الأخير تكون في نادي كان الفرنسي، وينوي رجل الأعمال علي حداد استقدام لاعبين من القارة الإفريقية، بعدما جلب أحسن العناصر في البطولة على غرار بوعلام، جديات، لموشية والعيفاوي والقائمة طويلة، من جانبه قام فريق مولودية الجزائر باستقدم اللاعب السابق لشبيبة القبائل يونس، العائد إلى ناديه الأسبق بعقد مدته 18 شهرا، ويعد مدافع نادي نصر حسين داي جمال بن لعمري، من أبرز العناصر التي أصبحت تسيل لعاب الفرق الكبيرة، لكن رئيس الفريق محفوظ ولد زميرلي حدد مبلغ تسريحه ب300 مليون دينار لتسريح لاعب المنتخب الأولمبي. هذا وسيكون رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، مطالبا بتقديم هذا المبلغ المالي للاستفادة من خدمات مدافع “النصرية”، بعدما وضعه من بين أهم الأولويات، خصوصا وأن اللاعب قدم مردودا رائعا مع النخبة الجزائرية الأولمبية خلال البطولة الإفريقية لأقل من 23 سنة، بينما تبقى أندية أخرى محرومة من الاستقدامات، حيث غيرت وجهة بحثها عن اللاعبين إلى عناصر تنشط ضمن الدرجات السلفى، والتي في العديد من المرات يتم اكتشاف من خلالها مواهب غير معروفة لدى كثير من المتتبعين، ليقدر ثمن التعاقد معها بعد تألقها “بالذهب” بسوق التحويلات في البطولة الجزائرية.