اختتمت فعاليات المعرض الوطني للكتاب بتلمسان مساء أول أمس، وقد أكد المشاركون عزم السلطات المحلية المعنية على إعادة تجربة المعرض الوطني للكتاب بتلمسان العام المقبل 2012 في طبعته الثانية، وهذا بالنظر لنجاح الطبعة المختتمة، واستجابة للتجاوب الكبير من دور النشر الوطنية ومحبي خير جليس. وأفاد المتدخلون خلال حفل الاختتام الذي نظم بالمعرض بقصر الكدية، الذي احتضن أزيد من 120 دار نشر، أنّ المشاركة كانت قياسية من حيث دور النشر، ومن حيث الإقبال الجماهيري أيضا. حيث أبرز مدير المؤسّسة الوطنية للفنون المطبعية باعتبارها المؤسسة المشرفة على تنظيم المعرض؛ أنّ المؤسسة توخّت الاحترافية في تسيير المعرض والنشاطات الثقافية والعلمية التي تضمنها، خاصة وأنّ المعرض جاء في إطار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، مؤكدا أنّ إقبال الجمهور كان مهما، خاصة وأنّ عدد دور النشر كان قياسيا ب120 دار نشر، حيث تجاوز المعرض الوطني للكتاب المنظم قبل أسابيع بالمكتبة الوطنية للحامة، الذي لم تتجاوز دور النشر المشاركة فيه ال 75 دار نشر وطنية. ومن جانبه نوه مدير الثقافة لولاية تلمسان “حكيم ميلود” بأنّ نجاح تجربة الصالون دفعت القائمين إلى السعي من أجل إعادة التجربة في طبعتها الثانية العام المقبل، تجاوبا مع دعوات مختلف الأطراف، من ناشرين وقراء واستجابة لسياسة الوزارة في بعث روح الكتاب والقراءة ونشر ثقافة الكتاب والمطالعة. أما مدير الكتاب والمطالعة بوزارة الثقافة “ياسر عرفات قانا”، فقد صرّح بأنّ المعرض كان دليلا قاطعا على أنّ القراءة كثقافة لا تزال بخير، فهي تأخذ حيزا هاما داخل المجتمع الجزائري، مؤكدا في السياق ذاته أنّ المواطن الجزائري يبقى دائما وفيا للكتاب والمطالعة. وجدير بالذّكر أنّ وزارة الثقافة تكفلت بنشر 365 كتابا في مختلف الميادين العلمية والثقافية والفكرية والتاريخية، حتى تتاح الفرصة للجمهور، للوقوف على جميع ما أنتجه الكتاب والمؤرخون في هذه المجالات.