بقلم: زينة منصور/لبنان أنذرُ الحروفَ في طقوسِ الأرضِ و السماءْ .. أسمعتُمْ معي هديرَ الإنسانْ.. يقومُ من الموتِ الى الحياة.. يراقبُ العصافيرَ بعد عقودٍ , من القفصْ.. يستغيثُ بمن يسجدُ له الشجرُ و البشرْ.. أتعمدُ بالماءِ المقدسْ, بالملحِ , بقطعِ الخبزِ المكسَّرْ .. بالكلمة لم تمسسّها يدُ بشرْ .. أبتهلُ لها كأنشودةِ مطرْ .. في صلاةِ النيل دون غرقْ ..في حزنِ الفراتِ على بحَّةِ وترْ .. أين فيروزُ تكسرُ حزنَ الشرقْ , تقرعُ أجراس النحاسْ .. تركعُ للمصلوب في الكنائس , تُسبِّحُ مع آذانِ المساجدْ.. تُمزِّقُ أوراقَ الأيامِ الهاربة من الحريّة.. في ساحات شرقنا الحزين .. أبتهلُ مع الإنسانِ, مع النساكِ و الشيوخِ و لبنانْ.. لن ألعنَ الرمادَ و الذاكرة في زمنِ الطغيانْ.. سأهللُ لزمانٍ مكللٍّ بالغارْ, بتعويذَّة, بسُبحانيّة .. لشمعةٍ تضيءُ في الضبابْ .. لسماءٍ تمطرُ زيتاً و صلاة.. أصغي لتراتيلَ الروح في صومعةِ الذاتِ القاسيّة .. أضيءُ الشموعَ و أنذرُ النذورَ و البخورَ.. علَّ ْالتاريخُ يستيقظُ على وقعِ اللحظة الممزقة..