بادر سيف ناديت الطفل في صورته العذراء رأسه يعج بصور المدن العتيقة، وجه المدينة من شرق وغرب وماء جاء الطفل البهي جاءت الأسماء كنت بين حروف الرماد، مزود بمهرة الضباب... أصوات مبحوحة وألف أمنية رمادية لم يتعلم صنعة بل أحرف الهجاء ناديت الفوهة الفاصلة بين منحدر الجرح وسقيم الليالي، قطعت السبل وحيداوالكواكب الدرية، قطعت خيط الأمل أيقظتني مومياء، كانت المسكينة تائهة في صحراء الضمير وربيع القشيب قال لي الفتى: لينتهي تاريخك إلى صناعة الكيمياء وليبتدي الصدى أعني يا صاح ووجه المدن التي تطاردني منذ استقر بها آدم لا تعشقها أمي – ليليت – الورد والدماء قيدك بهيئة الطير تأكل من رأس الحلم الأزق والفصول هي الفصول صوت يسجد للظل المائل مع دوائر الحظ يرسم زهرة من أغاني الطفولة الحائرة يهديها شفاها غضة ليست بالمرة بريئة فقط تأنس ملائكة الارض وأنا على حصيرة التاريخ أنسج خيمة أهديها للدروب أنادي بياض الشمس وذهب الرمال تتوجني أوسمة من مهرجان الزواحف والمهزلة الايروتيكية سديم الذكرى... ضوء ينهار بذول المقاصل أماكن النبال ... طفل اسمر يهاصر المقابر الخانقة يشحذ سكاكين الصمت صانعا ملحمة للورد يمرغ أبديته زائفة، يمر على الأبواب بكلماته القزحية... يكبر يكبر مع حبات الزيتون ، يبني بيتا وأعينا مجروحة دامعة نائمة في ذكرى الصاعقة الصيفية أستعمرتني وساوس بنية لأغرق في سؤر الماء الصلب والنهايات المالحة ، كيف يمكنه البدء من منتصف الرحلة، كيف له اكتشاف الحق في صوامع الهزل؟ كيف لي وأنا المصلوب على نجمة فيروز... معفر في تلافيف المذابح الهجينة، امتداح ريحه اللعوب، او أملا الجيوب حلوى وذكريات لامعة شبيهة درب التبانة؟ لم مقدمة الطفل الاسمر ، بدايته سر وامتقاع للصمت ، ذلك المهاجر في لحن كورالي حزين شمسه تناصر حدود الممكن المستحيل مزودة بدمعة تتكسر على أبواب الآتي والأسماء اللامعة... سقط الشارع ولم يسقط الطفل الأسمر سوق يبقى جاثما على رماد الحزن يكسر بأنياب أغاني خرائطه المهاجرة صوب الأصابع المطرزة بحناء الضمير وهو في تجوال مستمر مع بخار التعاويذ العابرة والصلاة المعجزة يركل الكهف الى خليج البقاء والراية شالحا ذكرياته الى جذوة النوء فهل البحر قادرعلى شوق القمر العبوس باحث عن صينية الحرية المزركشة همس في اضطراب الارض واقتفى نسمة البرد المضمر في النشيد معتمدا ظل النوافذ اللابقة فكر مليا، ثم انطلق في بداية الرحلة في صحراء المدى والندى والهجير...