بقلم: زهير فخري/ المغرب 1 خرجَ يسْتوضحُ فدهسته درّاجة نازية... 2 لم يمُت شيّعناهُ حيّاً حين خرجْنا من دمِهِ نستشرفُ حلمَه الباقِي... (لمْ نأبه بفظاظةِ دُخان الشّوارع أو بالرّغبات المُطفأة الثاوية في تنهيداتِ الواقِفينَ علَى الأرصِفة أو بنُثار الأحْلام المُداسة بليلِ العجَلات أو بالحَديد الصّدئِ الملِيء بالخِيَانة...) 4 لم يمُت مازالَ أخضرُ الشّمسِ يقْفُو أثرَه... 5 كانتِ المُديةُ تتعقَّبه فيمَا كان يفرُّ إلى أحلامِه... 6 كان يحمل غيمةً عند كلّ قيْظ لأن الصّحراء مقبلة... 7 كان يفتحُ منافذ تطلُّ على أفقٍ ما كلمَا غَلٌقت الأبْوَاب... 8 كان كلَّما خَطا، اشْتَعلتِ الأحقادُ خلفهُ تعقّبتْه المُدى قلَّصَت مَداهُ.... 9 كان يتعلّم الدرسَ من الوردة الوردةِ التي في البَال أغنيةً وندى وينتفضُ في وجهِ الليل ويعلنُ المهرجانَ الكبير... 10 كان يسحبُ تاج الكَرامة من تحتِ أقدامهم، شكرا لشمسه التي لقّنتْنا درسَ الاستماتة وما فتئت توصي باستتبابِ الضوء... 11 كأنِّي به يبحثُ عنْ غوايةٍ أخرى ليبدأ الحكايَة من أوَّلِها كأنْ يسْحبَ الحِجابَ عنِ الشَّجرة في عَليائِها ويلتقط تفاح الرَّغبة... 12 كأني به....