كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي «الطيب لوح» أن نفقات الضمان الاجتماعي في قطاع الصحة خلال سنة 2011 بلغت ما لا يقل عن 186 مليار دينار منها 110 ملايير خصصت لتعويض الأدوية لصالح المؤمنين اجتماعيا وذوي الحقوق. قال «لوح»، على هامش زيارة قادته أمس إلى عدد من الهياكل التابعة لقطاعه بولاية الجزائر، بأن الحصة المخصصة لتعويض الأدوية قد ارتفعت مقارنة بسنة 2010 أين بلغت 95 مليار دينار لتصل السنة الفارطة إلى 110 ملايير دينار منها 97 مليار دينار تم إنفاقها ضمن نظام الدفع من أجل الغير إضافة إلى التكفل بالمصابين بالأمراض المزمنة حتى لا ينقطع علاجهم، وحسب الوزير فإن «هذه المؤشرات تدل على وجود تحسن كبير في الخدمات المقدمة من طرف منظومة الضمان الاجتماعي وهياكل الاستقبال التابعة لها»، وأضاف «لوح» أنه من أجل الرفع من الخدمات التي يستفيد منها المؤمنون الاجتماعيون وذوي حقوقهم سيتم «قريبا» إبرام اتفاقية مع مخابر التحليل ضمن نظام الدفع من أجل الغير والتي ستعوض مباشرة من قبل الضمان الاجتماعي دون أن يكون المؤمن مجبرا على دفع مبالغ مسبقة. وفي إطار إصلاح تمويل منظومة الضمان الاجتماعي من خلال إدراج موارد جديدة تسمح بتمويل إضافي إلى جانب الاشتراكات ذكر «لوح» بأنه سيتم تخصيص جزء من المبالغ التي ستوفرها الرسوم لصالح الأطفال المتمدرسين الذين يعانون من نقص أو خلل في النظر بمقتضى اتفاقية مع أطباء العيون وصانعي النظارات الطبية، وسيبلغ عدد الأطفال الذين سيستفيدون من هذا الإجراء ما بين 300 ألف و400 ألف طفل كمرحلة أولى من أبناء أصحاب الدخل الضعيف الذي لا يتجاوز 20 ألف دينار، كما عرج «لوح» أيضا على بطاقة الشفاء ليؤكد بأن العمل بها يجري ب«صفة عادية وفي الآجال المحددة»، مؤكدا بأن «الصيادلة ونقابة الصيادلة مرتاحون من هذا الإجراء». وشملت زيارة «لوح» كل من مركز الدفع للمقاطعة الإدارية لحسين داي وعيادة طبية متعددة الاختصاصات ببلدية حيدرة تم إنشاؤها بفضل قرض من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، كما أشرف أيضا على تسليم مفاتيح خاصة بحافلات لنقل المسافرين لصالح شباب من بلدية تسالة المرجة في إطار ذات الوكالة، إضافة إلى وضعه لحجر الأساس لمركز دفع تابع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ببلدية الشراقة.