صرح وزير التضامن الوطني والأسرة السيد السعيد بركات أمس بالطارف أن الدولة تلتزم بمساعدة كافة المواطنين الجزائريين الذين يتعرضون لضرر''مهما كان نوع المحنة التي تلم بهم''. وأضاف السيد بركات في ندوة صحفية نشطها بعد ترؤسه بالدرعان حفلا تضامنيا تم خلاله توزيع إعانات على منكوبي الفيضانات الأخيرة أن مساعدات أخرى ''سيتم شحنها في غضون الأيام القليلة القادمة'' من أجل تلبية احتياجات مجموع العائلات التي تضررت بفعل هذه الكارثة الطبيعية. وأعلن الوزير أنه تم منح ولاية الطارف 100 مشروع من طرف الوزارة في إطار صيغة الجزائرالبيضاء و50 آخر ضمن الجهاز المتعلق بالأشغال ذات المنفعة العامة والتي تتطلب يدا عاملة كثيرة فضلا عن منح أزيد من 2.000 قرض مصغر في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. كما تم كذلك منح ما مجموعه 1.000 منحة جزافية للتضامن لفائدة ولاية الطارف مما سيسمح لهذه الولاية بالتكفل تدريجيا بآثار التقلبات الجوية الأخيرة حسب ما أفاد به الوزير حاثا المواطنين على تنظميم أنفسهم في جمعيات من أجل ''إعطاء نفس جديد لتعزيز مجهود التضامن والتكافل الاجتماعي''. ونوّه السيد بركات بالمجهودات المبذولة من طرف الجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية والدرك والأمن الوطنيين والجمعيات، مشيرا أن 36 ألف عائلة متضررة من تقلبات الطقس الأخيرة تم التكفل بها من خلال تموينها بمختلف المواد الغذائية والأغطية والأفرشة وذلك عبر 37 ولاية من الوطن ضمن عمليات التضامن التي بادرت بها الدولة. وتوجه الوزير خلال زيارته إلى ولاية الطارف إلى مناطق العلايمية (بن مهيدي) والحوايشي (بحيرة الطيور) حيث اطلع واستفسر عن وضعية السكان الذين غمرت مياه الفيضانات منازلهم. وأوضح الوزير أنه سيتم اتخاذ تدابير لمساعدة هؤلاء السكان المتضررين ''مما يسمح لهم ببناء منازل جديدة'' وذلك بمناطق مرتفعة لتفادي أخطار فيضانات محتملة قد تحدث مستقبلا. وكان السيد بركات لدى وصوله إلى هذه الولاية قد أشرف على انطلاق عملية تضامنية هامة لفائدة العائلات المتضررة والمنكوبة عقب الفيضانات التي عرفتها مؤخرا هذه الولاية. وألح الوزير رفقة السلطات المحلية في بداية هذه العملية التي بادرت بها وزارته على ''أهمية تعزيز وتمتين التضامن الوطني'' الذي شهدته 37 ولاية بالوطن خلال تقلبات الطقس وموجة البرد الشديد مطلع فيفري الجاري. وسيتم برسم هذه العملية التضامنية التي ستتواصل حسب السيد بركات لغاية تلبية الاحتياجات المعبر عنها توزيع ما لا يقل عن 1.700 حصة غذائية موجهة لفائدة 6.800 عائلة (بمعدل حصة لكل 4 عائلات) تحتوي أساسا على السميد وزيت المائدة والقهوة والسكر ومصبرات الطماطم وبقول جافة فضلا عن 7 آلاف بطانية. ومن جهة أخرى أكد الأمين العام لوزارة التضامن الوطني والأسرة السيد إسماعيل بن حبيلس أمس بالجزائر العاصمة أن وزارة التضامن الوطني قامت بتوزيع أكثر من 33.000 مجموعة من المواد الغذائية في شهر فيفري لفائدة العائلات القاطنة بالمناطق المتضررة جراء تقلبات الطقس. وإلى غاية 20 فيفري تم توزيع 32.000 مجموعة من المواد الغذائية على العائلات المكونة من 5 إلى 7 أفراد على مستوى 37 ولاية متضررة جراء تساقط الأمطار والثلوج إضافة إلى 1.700 مجموعة أخرى تم إرسالها إلى سكان ولاية الطارف التي عانت مؤخرا من الفيضانات. كما قامت الوزارة بتوزيع منذ بداية شهر فيفري 4.0900 بطانية من بينها 7.000 بطانية و6.000 سريرا موجها لعائلات ولايات الطارف. للتذكير كان وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية قد قام أول أمس الاثنين رفقة وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال والمدير العام للحماية المدنية السيد مصطفي لهبيري بمعاينة والإطلاع على حجم الأضرار التي تسببت فيها هذه الفيضانات للتكفل بها من قبل السلطات العمومية في إطار برنامج تكميلي سيتم إقراره على ضوء تقديرات حجم الأضرار.