تنطلق اليوم امتحانات شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2011 – 2012 التي تدوم ثلاثة أيام، و يتقدم لهذا الامتحان أزيد 050 560 مرشحا عبر التراب الوطني، من بينهم 398.105 مرشحا نظاميا و 161.945 مرشحا حرا، فيما بينت أرقام وزارة التربية الوطنية أن عدد المرشحات المتمدرسات يفوق عدد الذكور، إذ يبلغ 245345 مرشحة يمثلن نسبة 61.63 بالمائة من مجموع المرشحين مقابل 152760 مرشحا بنسبة 38.37 بالمائة ذكورا. كما يتقدم لهذا الامتحان 1904 مرشحا من المدارس الخاصة و 709 مرشحا أجنبيا، و 170 معاقا و 4462 مرشحا في اللغة الأمازيغية وحسب الاختصاص يتصدر المرشحون في العلوم التجريبية الشعب الست للمرشحين المتمدرسين، إذ يبلغ عددهم 156575 مرشحا بنسبة 33ر39 بالمائة يليهم المرشحون في شعبة الآداب و الفلسفة ب 114685 مرشحا بنسبة 81ر28 بالمائة فيما يأتي المرشحون في شعبة تسيير واقتصاد في المرتبة الثالثة ب 47403 مرشحا بنسبة 91ر11 بالمائة يليهم 35205 مرشحا في اللغات الأجنبية بنسبة 84ر8 بالمائة. و تأتي شعبتا تقني رياضي باختصاصاتها الأربع والرياضيات في ذيل الترتيب من حيث عدد المرشحين في تقني رياضي يبلغ عدد المرشحين 32697 مرشحا بنسبة 21ر8 بالمائة أما عدد المرشحين في شعبة الرياضيات فيبلغ 11489 مرشحا بنسبة 89ر2 بالمائة أما في الهندسة الكهربائية فيبلغ عدد المرشحين 10167 مرشحا و 8695 مرشحا في هندسة ميكانيكية و 8373 مرشحا في هندسة مدنية و 5513 مرشحا في هندسة الطرائق. و بالنسبة للمرشحين الأحرار سجلت أعلى نسبة ترشح في شعبة الآداب و الفلسفة ب 88389 مرشحا أي بنسبة 58ر54 بالمائة يليهم 44148 مرشحا في العلوم التجريبية أي بنسبة 26ر27 بالمائة ثم شعبة تسيير و اقتصاد ب 13538 مرشحا بنسبة 36ر8 بالمائة و اللغات الأجنبية ب 8204 بنسبة 07ر5 بالمائة . و على غرار المرشحين النظاميين يترشح عدد قليل من التلاميذ الاحرار للبكالوريا في شعبة تقني رياضي ب 4197 مرشحا و 3320 مرشحا في شعبة الرياضيات، أما في الهندسة الكهربائية فيبلغ عدد المرشحين 1383 مرشحا و 1113مترشحا في هندسة ميكانيكية و 1095 مرشحا في هندسة مدنية و 795مرشحا في هندسة الطرائق، و من جهة أخرى شهد عدد المرشحين لشهادة البكالوريا دورة جوان 2012 ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية بزيادة 63385 مرشحا أي بنسبة 76ر12 بالمائة عن دورة جوان 2011 التي تقدم لها 496665 مرشحا . و بخصوص كيفيات تنظيم هذا الامتحان أكدت وزارة التربية الوطنية أنها نفسها المطبقة على تلاميذ الأقسام النهائية خلال الدورة السابقة، مضيفة أنه بإمكان المرشحين الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة يمتحنون فيها، كما سيستفيدون من نصف ساعة إضافية زيادة عن الوقت القانوني المخصص لحل كل موضوع، حيث لم تؤخذ المقاربة بالكفاءات بعين الاعتبار في إعداد مواضيع الامتحان ، وللتكفل بهذا الحدث الهام الذي رصد له غلاف مالي قدره 2 مليار و 280 مليون دج جند قطاع التربية الوطنية 130 ألف مدرس، منهم 900 ألف مدرس للحراسة و 40 ألف للتصحيح، بالإضافة إلى تكليف 706 5 ملاحظا يساعدهم 20 ألف مساعدا يسهرون على السير الحسن للامتحان داخل القسم. وفي هذا السياق كان وزير التربية بوبكر بن بوزيد قد أكد أنه سيتم تشديد عملية الحراسة ، فبالنسبة للمرشحين الأحرار سوف يمتحنون في قسم يضم 15 مرشحا يحرسون من قبل 5 أساتذة بالإضافة إلى مراقبين أما المرشحون المتمدرسون سيتم مراقبة 20 مرشحا متواجدين بالقسم الواحد من طرف 5 أساتذة و ملاحظين. وقد تم توفير 854 1 مركز لإجراء الامتحان و52 مركز للتصحيح على المستوى الوطني و لضمان نزاهة عملية التصحيح أكد المدير العام للديوان الوطني للامتحانات و المسابقات “علي صالحي” أنه تم تخصيص 9 مراكز للتجميع يتم على مستواها تجميع أوراق إجابات المرشحين الموزعين عبر 10 ولايات ضمانا لنزاهة و شفافية عملية التصحيح. وفي سياق متصل شددت نقابات التربية أن يكون الاطعام بمستوى حدث امتحان شهادة البكالوريا، بأن تكون الوجبة المقدمة صحية و محترمة، مشيرة إلى تلقيها شكاوي في كل سنة بهذا الخصوص، لاسيما و أن الوجبة المقدمة لا تتعدى قيمة 200 دج و طالبت النقابات حسب ما صرح به ”مسعود بوديبة” المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي و التقني – الكناباست – بأن تكون وجبة الاطعام بقيمة 500 دج . و دعا ” بوديبة” المرشحين لامتحانات شهادة البكالوريا إلى تفادي الغش، مشيرا الى الصعوبات التي يواجهها الاساتذة الحراس خلال الامتحان مع التلاميذ نظرا لمحاولاتهم المريرة بكل اساليب الغش لاسيما طلبات الخروج الى دورات المياه كل نصف ساعة مطالبا بوضع تعليمات للحد من هذه الظاهرة . وتوقعت الكناباست على لسان المكلف بالإعلام بها أن تكون نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا أكثر من 62 بالمائة نسبة النجاح المسجلة العام الماضي باعتبار السنتين الماضيتين كمقياس، معتبرا السنة الحالية أوفر حظا لأن عتبة الدروس تحددت في فترة متقدمة في 30 افريل المنصرم ما منح – يقول بوديبة – للمترشح الوقت الكافي للمراجعة و التركيز . كما أشار بوديبة إلى أنه أصبحت هناك معايير عديدة تتحكم في مستوى التلميذ ما جعل الاستاذ لا يستطيع معرفة او تحديد مستوى تلميذه لاسيما منها الدروس الخصوصية . تجدر الاشارة إلى أنه سيرأس مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا و لأول مرة مديرو المتوسطات عوضا عن مديرو الثانويات و المتاقن الذين أعلنوا مقاطعة جميع أعمال نهاية السنة الدراسية ودخولهم في إضراب بسبب تصنيفهم مع أساتذة الثانوي ويأتي هذا القرار عقب إصرار بعض مديري الثانويات بالوطن على مقاطعة جميع أعمال نهاية السنة من خلال عدم الإشراف على الامتحانات التجريبية مرورا بامتحان شهادة البكالوريا إلى ترؤس مجالس الأقسام للمستويات الأخرى. صوفيا هاشمي * شارك: * Email * Print * * *