تلقت شبيبة القبائل هزيمة مذلة وغير متوقعة في خرجتها الأخيرة إلى تلمسان أمام الوداد المحلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ولم يقدر لاعبو الشبيبة على الصمود في هذه المباراةن التي كانت تبدو مع بدايتها في متناول الكناري لكن العكس هو الذي حدث. غياب “بلكالم” أحدث فجوة كبيرة في دفاع “الكناري” حيث استغل لاعبو تلمسان هفوات الدفاع، لتسجيل ثلاثة أهداف كاملة في مرمى الحارس عسلة وهنا تحدث سنجاق عن غياب المدافع الدولي بلكالم، وألقى المتتبعون اللوم على المدرب ناصر سنجاق بسبب خياراته، وهو الذي اعتمد بنسبة كبيرة على نفس التعداد الذي واجه به الحراش الثلاثاء الفارط، وانهزم أمامه في تيزي وزو. حديث عن قرب مووعد رحيل “سنجاق” وكان كثيرون يتوقعون قيام سنجاق ببعض التغييرات، على غرار إقحام بوعيشة وبلخضر لكن بدون جدوى، واكتفى هذا الثنائي بالإحماء من دون الاستفادة من دقيقة واحدة للعب، وبعد هذه الخسارة شعر سنجاق بضغط إضافي ودار حديث حول تقديم استقالته إلى الإدارة، لكن لا يوجد أي شيء رسمي في هذا الصدد، والأمور ستتضح في الساعات القليلة المقبلة. لم يتجرّع الهزيمة التي مني بها فريقه وبعد انتهاء اللقاء أمام تلمسان اقتربنا من المدرب سنجاق، الذي وجدناه في وضعية نفسية صعبة وهو الذي لم يتجرع الخسارة التي تلقاها فريقه بثلاثية كاملة، وبقي مصدوما خاصة أنه علق آمالا كبيرة على مباراة تلمسان، وظل يؤكد لنا قبلها أن فريقه سيحقق نتيجة إيجابية ويفوز بالنتيجة والأداء على تلمسان، لكن ذلك لم يحدث وانهزم الكناري بثلاثية مذلة، دون أن يظهر لاعبو الشبيبة أي شيء يسمح لهم بتحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء. تحجّج بأرضية الميدان الكارثية وما يمكن تلخيصه في مباراة الشبيبة أول أمس في تلمسان، أن الكناري لعب شوطا واحدا في هذا اللقاء وانهزم فيه بهدفين دون رد لأن المرحلة الثانية، لم تكن فيها أرضية الميدان تصلح للعب مباراة في كرة القدم، ورغم رغبة لاعبي الشبيبة في العودة في النتيجة، إلا أنهم لم يقدروا على خلق أي فرصة سانحة للتسجيل بسبب الوضعية الكارثية لأرضية الميدان، ومن جهته فإن المدرب سنجاق احتج كثيرا على الأرضية، وطالب بتوقيف اللقاء لأن لاعبيه لم يكونوا قادرين حتى على الركض في بركة ماء مثلما سماها، لكن الحكم حواسنية سمح بمواصلة اللعب وهو ما كلف الكناري هزيمة قاسية.