كانت مسرحية “المشعل” التي عرضت على ركح دار الثقافة ''عبد القادر علولة'' بتلمسان في إطار إحياء الذكرى الخمسين للإستقلال مناسبة لاستحضار تاريخ مقاومة الشعب الجزائرية منذ بداية الاحتلال الفرنسي. ونجحت هذه المسرحية التي يشارك فيها ممثلون محنكون أمثال حيمور محمد وحمودة بشير الى جانب ممثلين شباب في استحضار تاريخ الشعب الجزائري بواسطة عرض مسرحي. وتم تأليف هذه المسرحية التي أنتجها المسرح الجهوي لوهران من طرف عباس لخضر واخرجها مجاهري ميسوم وتتناول بلغة بسيطة ومفهومة ومعبئة بالكثير من الأحاسيس والذكريات المؤلمة رفض الجزائريين للإستعمار مع إبراز أهم الأحداث وكذا مراحل الثورة التحريرية مثل مجازر 8 ماي 1945 و17 أكتوبر1961 وإعدام الشهيد أحمد زبانة. وقد نجح الممثلون ال20 ضمن هذا العمل الذي استعمل فيه أحيانا عروض الفيديو لتسليط الضوء على بعض الأحداث الهامة في حرب الجزائر في نقل صورة معاناة الشعب جراء ممارسات المستعمر الفرنسي وبعدها ثورته ضد المحتل كما تخلل العرض أناشيد وطنية من أداء ممثلين شباب من المسرح الجهوي لوهران.وقد تقمص بلاحة بن زيان الذي أدى ببراعة شخصية الدرويش دور الراوي الذي سرد مختلف اللوحات. حسام الدين مرابطي