بقلم: عبد النور مزين/ المغرب اجري يا صغيرتي على جفني ، اجري و فكي قيد ضفيرتين واشرعي مرمر الصدر، حدائقا لنداء موجي أو أسنديه ونامي على أرائك من لجين. اجري يا صغيرتي ، اجري والعبي او على الشط نامي لم تأن العواصف بعد فأنت فى حضن نوارسي وأنت في أأمن الشطان. اجري يا صغيرتي وامرحي فلا زلت يا حلوتي خفيفة الخطو بريئة القلب لا زلت بتينتين على الصدر ولم تنضج يا زهرتي بعد فاكهة الخصر. اجري يا صغيرتي اجري فلم يعد في الوقت متسع قبل أن يصهل الحوضُ في صخبِ ويُسكب يا مهرتي فوق ماستين وعلى ذلك الثغر ألق من نجمتين و بهاء من ذلك البدر. امرحي وما شئت خطي على بلل ذلك الرمل من دفتر الإملاءِ ومن أغاني ذلك الفصل وارسمي ما يحلو لك من خرائط للقلب وأحلامك الصغرى الجميلة الإهداءِ سامسحها لك دوما بالزبد وأكف من الماءِ وسأنسجها لك يوما عندما يستوي الصدرُ وينشوي لك القلبُ ويُدمى ويفطره الشوقُ. سوف تمشين يا صغيرتي يوما عصرا شئت أم صبحا وسوف تمشين بعدها دوما في سكون الليل أو فجرا وترقبين الافق على الشطِّ أو زرقة البحرِ بصمت ذلك الصخرِ. وسأحكي لك يا مهرتي كل حكايات اللواتي جاورن موجي وحاورن صمتي ومررن في صمت العاشقاتِ بقايا و أشلاء جميلاتٍ نزع لحمها العشقُ، وندمن في خشوع القانتات