أكد أمس، اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن مصالح وزارة التجارة تدرس حاليا ملف الخبازين و كيفية زيادة هامش الربح الخاصة بهم، مجددا رفضه القاطع للزيادة في سعر الخبز مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن. ورفض أمس، إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين أن تكون أية زيادة في سعر الخبز، مؤكدا أن أية زيادة تحدث تكون غير قانونية وغير مبررة، كما دعا الإتحاد على لسان ناطقه الرسمي الحاج الطاهر بولنوار، خلال تنشيطه لندوة صحفية، جميع الخبازين إلى منح مهلة لوزارة التجارة حتى تتمكن من دراسة الملف الذي استقبلته مؤخرا وإعادة النظر في هامش ربح الخباز المتقلص جدا. وأوضح المتحدث في هذا الصدد، أن مصالح وزارة التجارة، عقدت لقاءات مع ممثلو الخبازين وإتحاد التجار من أجل الاستماع لانشغالات ومشاكل الخبازين والعمل على إيجاد حلول لها قريبا، وذلك من خلال محاولة زيادة هامش ربح الخبازين دون الرفع في سعر الخبز من خلال تدعيم المواد التي تستخدم في إنتاجه مثل الفرينة والخميرة ومحسن الخبز وغيرها أو العتاد الذي يحتاجه الخبازون مثل المولدات الكهربائية والأفران أو تخفيض تكاليف الغاز والكهرباء والماء وغيرها. و قال بولنوار، أن الزيادة في سعر الخبز غير مقبولة، نظرا لأهمية هذه المادة بالنسبة للجزائريين مع ضعف القدرة الشرائية للمواطن البسيط، مشيرا أنه في فصل الشتاء الجزائريون يستهلكون أزيد من 45 مليون خبزة يوميا تقابلها وجود 14 ألف مخبزة عبر الوطن، فيما أغلقت 15 ألف مخبزة أبوابها نظرا لمشاكل تقلص هامش الربح خلال 5 سنوات الأخيرة، وطالب الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، من وزارة التجارة منع استخدام الأكياس البلاستيكية في بيع الخبز نظرا لانعكاساته الخطيرة على صحة المواطن، خاصة وأنه تم منع استعمال الكيس البلاستيكي في بيع الخبز في العديد من الدول الأوروبية. كما طرح ممثل اللجنة الوطنية للخبازين مشاكل عديدة يواجهها أصحاب المهنة، منها عدم نجاح مشروع المولدات الكهربائية بسبب الفوائد التي تفرضها البنوك المعنية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الماء و الكهرباء والغاز والفرينة، مشيرا من جهة أخرى إلى السلوكات السيئة لبعض الجزائريين، قائلا “الجزائريون لا يقبلون أية زيادة في أسعار الخبز لكن لا يمانعون من رميه في أكياس القمامة".