أعلن امس السيد الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ان خيار الاضراب غير وارد بتاتا،، وان سعر الخبز لايعرف اي زيادة مثلما تروج له البعض من الاطراف. وأكد بولنوار خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد بحي بلوزداد ان اللجوء الى الاضراب لا يحل المشاكل التي يعيشها الخبازون، والتي متكفل بها حاليا من قبل وزارة التجارة التي ابدت تفهما كثيرا لمطالب هذه الفئة فيما يخص الحفاظ على هامش الربح وكذلك السعي من اجل التخفيف من وطأة المواد الاساسية المكملة لصناعة الخبز. وفي هذا السياق لا بد من الاشارة الى ان الوصاية وعدت قيادة الاتحاد بالحسم في الملف في غضون اشهر معدودة،، وكل الاقتراحات تبقى مفتوحة بالرغم من تعقد هذه المهنة،، وبلوغها درجة النفور منها،، وفي هذا الشأن سينتقل مسؤولو الاتحاد الى وهران وعنابة لتقديم المزيد من التوضيحات لاصحاب هذه المهنة قصد التحلي بالتعقل والهدوء.. كما برمج اجتماع آخر بالعاصمة يكون في اقرب وقت. وكشف بولنوار ان سعر الخبز الحقيقي 12 دينارا وهذا استنادا الى دراسة ميدانية اخذت بعين الاعتبار كل العوامل التي تدخل في صناعة هذه المادة،، مبرزا ارقاما مذهلة منها انتاج ما بين 40 و45 مليون خبزة عبر ولايات الوطن (14 ألف مخبزة)، حوالي 4 ملايين خبزة تضيع لعدم استهلاكها. ودعا بولنوار الى منع استعمال أكياس البلاستيك واحلال محلها أكياس من الورق حتى تتفادى صحيا كل المضاعفات الناجمة عن حرارة هذه المادة عندما تخرج من الفرن،، مطالبا السلطات العمومية باتخاذ القرار الفاصل في هذا الشأن خاصة وزارتي التجارة والصحة وكذلك وزارة البيئة. ومن جهته تحدث السيد عمر عامر عضو قيادي في اللجنة الوطنية للخبازين التابعة للاتحاد، عن جملة المشاكل التي تعترض ترقية هذه المهنة خاصة منها القرار الاخير القاضي باقتناء المولدات الكهربائية لتجنب الانقطاعات المتكررة، والتي لم تلق الرواج المأمول في اوساط الخبازين، نظرا لاكراهات البنوك وكذلك مواقف شخصية لكثير من المهنيين الذين يرفضون هذه الصيغة، وكل ما في الامر انه ما بين 350 و400 خباز ابدوا اهتمامهم بالعملية. ومن جهته عبر السيد دريس عبادة مسؤول في اللجنة الوطنية للخبازين عن انشغاله فيما يتعلق بمصير المهنة التي تتقلص يوما بعد يوم نظرا لكثرة المشاكل والضغوط،، والكثير من الخبازين قرروا تغيير نشاطهم باتجاه خاصة الاكل السريع.