أكد أمس وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أن أولوية القطاع خلال السنة الجارية ستكون انجاز طرق سيارة جديدة معلنا أنه سيتم إطلاق عدة ورشات لإنجاز عدة طرق سريعة عبر مختلف مناطق الوطن، وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش اختتام الدورة الخريفية للبرلمان أنه سيتم خلال العام الجاري “الانطلاق في إنشاء 13 طريقا سيارا عبر التراب الوطني منها طرق سيارة شمال-جنوب ومشاريع طرق سريعة أخرى ستربط الطريق السيار شرق غرب بأهم موانئ البلاد”. وأبرز غول في هذا الصدد الأثر الاقتصادي والتنموي لهذه المشاريع الهيكلية على المناطق التي ستنجز بها معتبرا أن سنة 2013 “هي سنة انطلاق المشاريع الكبرى والحيوية في الشمال والهضاب العليا والجنوب”، وردا على سؤال حول مشاريع الطرق الجاري انجازها في جنوب الوطن قال الوزير أن الأمر يتعلق بمشاريع ترمي إلى فك العزلة عن المناطق والتجمعات السكنية النائية وعصرنة الطرق الوطنية والولائية الموجودة. ولم يحدد الوزير قيمة الغلاف المالي الذي رصدته الدولة إلى مشاريع الطرق التي ستنطلق خلال العام الجاري إلا أنه أوضح أن “نتائج المناقصات الخاصة بهذه المشاريع هي التي تحدد قيمة ما تكلفه هذه المشاريع”، وبخصوص الشطر المتبقي من مشروع الطريق السيار شرق-غرب على مستوى أقصى شرق البلاد أوضح الوزير، أن الأشغال في المقطع الرابط بين قسنطينةوعنابة مرورا بسكيكدة تسير بشكل عادي ولم يتبق سوى تجهيز الطريق. وسيتم تسليم مقطع الطريق السيار شرق- غرب بين قسنطينةوعنابة على مراحل حيث ستخص المرحلة الأولى الجزء الرابط بين قسنطينة وسكيكدة “الذي سيدخل حيز الخدمة شهر مارس المقبل على أقصى تقدير” حسب ما أشار إليه غول مذكرا بمزايا فتح هذا المقطع الهام في فك الاختناق عن الطريق الوطني رقم 3 الذي يشهد كثافة مرورية واختناقا طوال أيام السنة، وكان غول قد أكد مؤخرا خلال زيارته إلى قسنطينة أنه تم إزالة جميع العراقيل التقنية والمالية التي كانت تقف أمام تقدم الانجاز في هذا الشطر الذي يتولى انجازه مجمع كوجال الياباني. وأفاد الوزير حينها أنه “يمكن للسائقين خلال صائفة 2013 سلوك خط تلمسان -عنابة عبر الطريق السيار شرق-غرب” الذي يبلغ طوله الإجمالي 1.216 كلم، ويذكر أن الطريق السيار شرق غرب الذي يمتد من الحدود المغربية إلى الحدود التونسية يغطي بشكل مباشر 20 ولاية وبه أزيد من 3000 منشأة فنية منها 124 جسر كبير و12 نفق و600 جسر صغير ومتوسط. وبلغت تكلفة هذا المشروع ما يعادل نحو 11 مليار دولار. ويتم حاليا بالموازاة مع إتمام الأشغال بالمقطع الشرقي من المشروع انجاز محطات الخدمات على طول المقاطع التي افتتحت أمام حركة المرور (تلمسان-قسنطينة)، أما بخصوص محطات الدفع وفضاءات الراحة ومراكز الصيانة فسيتم الشروع في إنشائها “قبل نهاية الثلاثي” الأول من العام الجاري حسب الجزائرية لتسيير الطرق السيارة وهي الهيئة التي ستشرف على تسيير الطريق السيار في مرحلة أولى بالشراكة مع مؤسسة أجنبية قبل أن يصبح التسيير جزائري كلية.