أكد الوزير الفرنسي للدفاع جان ايف لودريان أمس أنه لم يتم تحديد أي رزنامة لانسحاب القوات الفرنسية من شمال مالي لحد الآن مذكرا بالتزام باريس بتحرير المنطقة “كلية” من الجماعات الإرهابية، و أشار يقول للصحافة “أنه لمن الصعب أن نقول أننا بدأنا الحرب و أن نقول في أي تاريخ سننهيها”، مؤكدا أن الوحدات الفرنسية توجد حاليا في “قلب النزاع”. وأردف يقول “لقد التزمنا بتحرير الاقليم و لقد تم الأمر في البداية بشكل سريع جدا و أننا الآن في صميم النزاع، و خضنا حروبا جد عنيفة في المنطقة المدعوة “ادرار ايفوغاس” في الجزء الشمالي الشرقي لمالي الذي يجب تحريره كلية”. و بعد الإشارة إلى أن فرنسا الحاضرة بمالي منذ 11 جانفي تعتزم سحب قواتها ابتداءا من شهر مارس كما تم الاعلان عنه من قبل وزير الشؤون الخارجية لوران فابيوس اعتبر وزير الدفاع انه “من الصعب” تحديد رزنامة لذلك. و لدى تعليقه على الحروب التي وصفها بالعنيفة جدا في شمال مالي أكد انه تم القضاء على “عدد كبير” من الإرهابيين من قبل القوات الفرنسية رافضا إعطاء ارقام، و اعتبر أن مشاركة القوات الفرنسية في هذه الحرب كلفها لحد الآن أكثر من “100 مليون أورو”، مضيفا أن كافة الارقام سيتم تقديمها للجنة المالية للجمعية الوطنية التي يتم اطلاعها كل اسبوع حول الوضع في مالي. وفي سياق متصل أعلن أمس “جان ايف لودريان” أن المعارك في شمال مالي بين القوات الفرنسية والمجموعات الإرهابية المسلحة لا تزال متواصلة” متوقعا سقوط الكثير من القتلى في صفوف الإرهابيين، و قال لودريان في حديث إلى إذاعة” ار تي ال” الفرنسية أن “المعارك عنيفة ومتواصلة في جبال/ ايفوقاس / شمال مالي”، مضيفا أن “عدد المسلحين الذين قتلوا كبير ” دون إعطاء المزيد من التوضيحات. و من جانبه أعرب السيناتور كريستوفر كوونس الاخصائي في شؤون إفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي عن قلقة زاء التصريحات “المتفائلة “التي يدلي بها الفرنسيون ويقولون فيها أنهم نجحوا في تبديد الإرهابيين، موضحا أن خلال جولة إفريقية التقى خلالها خصوصا قيادة القوات الفرنسية في مالي تاكد ان استقرار الوضع “قد يتطلب تواجدا عسكريا فرنسيا لفترة أطول”. وتنوي باريس تقليص عدد جنودها قد الامكان اعتبارا من مارس المقبلا ولكن العمليات الانتحارية التي وقعت مؤخرا والمواجهات العنيفة تظهرأن المسلحين اختاروا حرب العصابات، وفي أنباء عن حدوث تجاوزات من طرف جنود ماليين أعلن مسؤول في الجيش أول أمس للتلفزيون المالي العام “او ار تي ام” أن عسكريين “مذنبين” استدعوا من شمال مالي حيث اتهم جنود ماليين بارتكاب تجاوزات في إطار الحرب الجارية ضد الإرهابيين. وقال النقيب موديبو نامان تراوري من ادارة الإعلام في الجيش للتلفزيون المالي أن “عناصر خرجت عن الانضباط في بعض الاوضاع وأن رئيس الاركان العام اتخذ اجراءات واستدعى العناصر المذنبة وسوف يحالون إلى السلطات القضائية”.