استجاب ،أمس، عمال عقود ما قبل التشغيل بمختلف ولايات الوطن لنداء لجنتهم الوطنية التي دعت إلى شن حركة احتجاجية واسعة شملت أزيد من 35 ولاية عبر الوطن تتقدمهم وهران ، المسلية ، جيجيل وعنابة والتي عرفت إقبالا كبيرا للمحتجين الذين رددوا شعارات تطالب الحكومة بالتكفل بهم وترسيم عقودهم مع إدماجهم في مناصب عمل قارة فضلا عن ترديد شعارات "ما ضاع حق وراءه مطلب "، "نريد الإدماج "،"بركات من الميزيرية بلا عمل مستقر". عرفت العاصمة والبليدة إنزال أمني كبير غداة تنظيم هده الوقفات الاحتجاجية مما أجبر عمال عقود ما قبل التشغيل إلى التفرق منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وطالب المحتجون على مستوى الوطن بترسيم كافة العقود معتبرين أن الاحتجاج هو السبيل الوحيد لتحقيق المطالب بعدما رفضت الوصايا فتح أبواب الحوار. وأكد المنسق الوطني للجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل لحبيب أحمد أن اللجنة نجحت في إخراج أزيد من مليون عامل بعقود ما قبل التشغيل عبر الوطن إلى الشارع وكسر حاجز الخوف والصمت ، مضيفا بان الاحتجاج سيتواصل الى غاية تحقيق المطالب المرفوعة المتعلقة بالإدماج ، وأوضح المتحدث ذاته بأن الحركة الاحتجاجية التي عرفتها ولايات الوطن أمس قد عرفت تغطية إعلامية غير مسبوقة من القنوات التلفزيونية الخاصة وحتى الأجنبية. وأشار إلى أن الحكومة ترفض فتح أبواب الحوار والمناقشة مما زاد من إصرار العمال على شن هذه الحركة والمواصلة فيها إلى أن ترضخ الحكومة لمطالبهم، كما أكدت اللجنة على لسان، لحبيب أحمد، أن الحكومة انتهجت جميع سبل الحصار والتضييق على أعضاء اللجنة بعد اختيارهم للعمل النقابي كوسيلة للظفر بحقوقهم موضحا أن اللجنة تعتزم مواصلة العمل الميداني السلمي، وأن هذا القرار جاء بعد غياب الحوار الجاد والكفيل بتسوية وضعية هذه الفئة المستغلة من طرف الإدارة في كافة القطاعات ورميهم إلى البطالة بعد نهاية مدة العقد، ووصف ملف الإدماج الجزئي، وكذا التضييق وانتهاك الحقوق والحريات وسيلة من وسائل تضليلهم للسكوت عن حقوقهم.