أعلنت الفروع النقابية لعمال بلديات بجاية أمس في بيان لها تحصلت "المستقبل العربي" على نسخة منه أنها ستشن وقفة احتجاجية اليوم الاثنين في حدود الساعة العاشرة ونصف صباحا أمام مقر الولاية، اين جاء هذا القرار بعد الاجتماع الذي انعقد بين ممثلي الفروع لعمال البلديات لولاية بجاية، وقد أوضح المصدر أن العودة إلى خيار الاحتجاج كان سببه الوعود المتكررة الصادرة عن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية التي لم تجسد على أرض الواقع وصاحب ذلك عدم الاستجابة للمشاكل المطروحة منذ مدة دون رد الوصاية على مطالب العمال التي وصفوها ب"المشروعة"، وبسبب التضييق أيضا على الحريات النقابية والحق في الإضراب الذي ضمنها الدستور الجزائري. مؤكدا أن الحركة الاحتجاجية أصبحت هي السبيل الوحيد لتسوية المشاكل المطروحة في غيب الحوار وغلق الأبواب واستعمال سياسة الهروب الأمام. يذكر أن عمال بلديات بجاية دخلوا من 3 الى 5 جوان الماضي في إضراب، استجابة للإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لعمال البلديات بغية الضغط على "هيئة ولد قابلية" من اجل الاستجابة ل"مطالب العمال المزرية الذين يشتكون من ضغوطات في ممارسة الحق النقابي والتضييق على أعضاء الفروع النقابية على مستوى العديد من البلديات من طرف بعض المنتخبين المحليين والإدارة" –حسبما جاء في بيان لهم – أصدروه آنذاك. ويطالب عمال البلديات الوزارة الوصية بدفع منحة الشباك والتفويض بالإمضاء التي حرم منها العمال تعسفا، والتي لم يفصل في الموضوع بعد رغم صدور القانون الأساسي لهذه الفئة منذ مدة. ومن جانب آخر فإن نقابة العمال التي انفصلت مؤخرا عن نقابة "سناباب" تطالب بترسيم جميع المتعاقدين العاملين بالبلديات دون استثناء، وإعادة الاعتبار لفئة عمال الشبكة الاجتماعية وعمال عقود الإدماج المهني وتشغيل الشباب، "لأنهم يمثلون جزء من هذه الفئة كون صيغة التشغيل التي تنتهجها الحكومة، تعتبر استغلالا دون مقابل ومجرد مناصب شغل هشة لا تحتسب في الخبرة المهنية، ولا في التقاعد"، إذ يلح ممثلو عمال البلديات بعلى ضرورة الالتفاتة إلى عمال الأسلاك المشتركة "المهضومة حقوقهم".