أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن العملية الإرهابية التي قام بها التنظيم الإرهابي المسمى "داعش" في حق رعايا مصريين أبرياء في ليبيا "تحث على بذل المزيد من الجهود لتشجيع الليبيين على الحوار". و قال لعمامرة أمس في تصريح صحفي عقب استقباله لمساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي، محمد بن عبد الرحمان بن جاسم ال ثاني، "اعتبر أن هذه التطورات الخطيرة في ليبيا تحثنا على أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تشجيع الليبيين على الحوار". كما أكد ضرورة "تشجيع الليبيين على التعامل مع الجهود المبذولة سواء من طرف الجزائر أو الأممالمتحدة وغيرها من أجل إيقاف دوامة العنف والوصول إلى الحل السلمي المنشود"، مذكرا بالمناسبة بموقف الجزائر الداعي للحوار واحترام سيادة ليبيا وتعزيز المؤسسات الليبية بمصالحة وطنية، والمدين لكافة أشكال الإرهاب. وفي سياق ذي صلة أدانت الجزائر أمس المجزرة "الشنيعة" التي اقترفها التنظيم الإرهابي المسمى "تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق"(داعش) في حق رعايا مصريين أبرياء في ليبيا، مذكرة بموقفها "الثابت" الرافض للإرهاب بكل صوره و أشكاله. و جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية "تدين الجزائر أيما إدانة المجزرة الشنيعة التي اقترفتها الأيادي الآثمة للتنظيم الإرهابي المسمى "داعش" في حق رعايا مصريين أبرياء في ليبيا". و "أمام هذا الخطب الجسيم، تذكر الجزائر بموقفها الثابت و الرافض للإرهاب بكل اشكاله و صوره و مسمياته، و تجدد دعوتها للمجتمع الدولي برمته و بمختلف مكوناته الفاعلة لتنسيق الجهود للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة و وضع حد لسلسلة الجرائم الوحشية التي تدل على تنصل و تجرد مرتكبيها من كل صفات الإنسانية"، يضيف ذات المصدر. كما شدد البيان على أن الجزائر تؤكد "التزامها على مواصلة المساعي مع دول الجوار و الفاعلين الدوليين قصد التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا بما يضمن عودة الأمن و الاستقرار لربوع هذا البلد الشقيق و بناء دولة مؤسسات قوية و قادرة على رفع كل التحديات بما في ذلك استئصال الإرهاب و القضاء على كل مظاهر التطرف".