تحادث وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي أمس بموسكو مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك حول تطورات السوق النفطية حسبما أفاد به بيان لوزارة الطاقة. و تطرق يوسفي خلال لقائه مع نظيره الروسي إلى أخر التطورات التي تشهدها السوق النفطية و أسباب الاختلالات الحالية المسجلة على مستوى السوق و ضرورة تعزيز الحوار والتشاور بين مختلف الفاعلين في السوق البترولية. كما شكل اللقاء يضيف البيان مناسبة لعرض وضعية العلاقات الثنائية الجزائرية الروسية في المجال الطاقوية و آفاق تطويرها. و كان وزير الطاقة والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد التقى أمس الخميس بموسكو بالوزير الروسي للشؤون الخارجية سرغاي لافروف الذي سلمه رسالة من رئيس الجمهورية موجهة لنظيره الروسي فلاديمير بوتين تتعلق بوضعية سوق النفط العالمية. و تركزت المحادثات بين السيدان يوسفي و لافروف حول "اختلال توازن السوق الدولية للنفط و انهيار أسعار البرميل و آثاره على اقتصاديات الدول المصدرة الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط و غير الأعضاء (أوبيب)". و خلال هذا اللقاء أوضح يوسفي لرئيس الديبلوماسية الروسي أن مبادرة الرئيس بوتفليقة المرتكزة على الحوار و التشاور بين كل الدول المعنية تهدف إلى إيجاد السبل و الوسائل الضرورية لاستعادة توازن السوق لفائدة كل الأطراف المعنية والخروج برؤية مستقبلية واضحة لصناعة النفط و الغاز. و يجدر التذكير أنه في إطار المسعى الذي بادرت به الجزائر بعد انهيار أسعار النفط أوفد الرئيس بوتفليقة عددا من الوزراء حاملين رسائل لنظرائه من الدول المنتجة للنفط بغية التوصل إلى توافق حول ضرورة استعادة توازن السوق النفطية لفائدة المنتجين و المستهلكين. و لحد الآن بعث رئيس الجمهورية برسائل إلى قادة كل من المملكة العربية السعودية و سلطنة عمان و أذربيجان و كازاخستان و المكسيك و روسيا. و كان الوزير الأول عبد المالك سلال قد سلم أيضا رسائل من رئيس الجمهورية إلى قادة الدول الأعضاء في جمعية منتجي النفط الأفارقة و هي نيجيريا و الغابون وأنغولا والكونغو و غينيا الاستوائية.