اعتبر وزير الخارجية و التنمية الدولية الفرنسي لورون فابيوس أن مصنع سيتال لتجميع و صيانة عربات الترامواي الذي تم تدشينه أمس بعنابة يعد ثمرة شراكة "ذكية و ناجحة". وأشاد فابيوس الذي كان برفقة الوزراء الجزائريين لكل من الشؤون الخارجية و الصناعة و المناجم و النقل على التوالي رمطان لعمامرة و عبد السلام بوشوارب و عمار غول عقب حفل التدشين بهذه الشراكة التي يعود الفضل فيها إلى "رئيسي البلدين السيدين عبد العزيز بوتفليقة و فرانسوا هولاند". وأوضح الوزير الفرنسي في هذا السياق "منذ 6 أشهر كنا في وهران (لتدشين مصنع رونو) و ها نحن اليوم بعنابة من أجل هذا الإنجاز الرائع"، مبرزا "النوعية العالية" لعربات الترامواي الذي شاهده في المصنع. و اعتبر كذلك أن اختيار هذه الوسيلة من النقل "جد صائب" بالنظر إلى أن الترامواي يعد وسيلة نقل "متينة و ذات جمالية" و من شأنها أن "تحسن المدن و التنقلات". و ختم فابيوس كلمته بالقول " من خلال هذه الشراكة المثالية سيعمل الطرفان معا اليد باليد لكي تتطور الجزائر كسوق جهوي بعد أن طورت قطب السكة الحديدية المنتظر بالمنطقة". من جهته أكد رمطان لعمامرة أن هذا التعاون لتجميع وصيانة عربات التراموي "يترجم إرادة الرئيسين بوتفليقة و هولاند من أجل تطوير الشراكة التي وضعا آلياتها". و أضاف وزير الشؤون الخارجية أن هذه الشراكة "تجسد إرادة الذهاب إلى الأمام من أجل اقتصاد متطور"، معربا كذلك عن سعادته بتحقيق شراكة "فعلية" مع فرنسا في المجال الاقتصادي. و بدوره تطرق بوشوارب في هذا الخصوص إلى المناولة التي يتطلبها مصنع سيتال -الذي يتعامل مع 60 مناولا – و الذي قرر ليكون له في المستقبل 200 مناول و هو ما يشجع على معدل هام للاندماج. و من ناحيته ذكر غول بمشروع إنجاز في الجزائر 12500 كلم من خطوط السكة الحديدية مزدوجة و مكهربة و حديثة و هو المشروع الذي يمثل المصنع المدشن بعنابة نقطة انطلاقه. و انتقل الوفد بعد ذلك إلى الجزائر العاصمة حيث عقد بنزل الأوراسي اجتماع اللجنة المختلطة الجزائرية – الفرنسية (كوميفا) و ذلك برئاسة مشتركة لكل من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و وزير الشؤون الخارجية و التنمية الدولية الفرنسي لورون فابيوس. عبدالكريم. أ