أكد وزير التجارة عمارة بن يونس أنه سيتم "قريبا" تنصيب اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتسيير منح رخص الاستيراد والتصدير المقررة في القانون الجديد حول عمليات الاستيراد و التصدير. و أوضح بن يونس أول أمس خلال اجتماع مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين و أرباب العمل حول حصيلة شهر رمضان أن هذه اللجنة ستضم تحت إشراف وزارة التجارة وزارات المالية و الصناعة و المناجم و الفلاحة و التنمية الريفية. و فور تنصيبها ستشهر اللجنة عبر الصحافة قائمة المنتجات الخاضعة لهذه الرخص. و سيتم تسطير قائمة المنتجات الفلاحية بالتشاور مع وزارة الفلاحة و المنتجات الصناعية بالتشاور مع وزارة الصناعة. و قال أن توزيع و منح الرخص سيتم في الشفافية و عدم التمييز بين مختلف المتعاملين الاقتصاديين. و حسب بن يونس سيتم نشر كل التفاصيل حول منح هذه الرخص، مذكرا بأنه تم وضع هذا الترتيب بغية تطهير التجارة الخارجية و الدفاع عن مصالح المؤسسة الجزائرية. و أكد من جديد أن هذه الرخص تشكل أداة قانونية تسمح ب"التحكم و تسيير بطريقة عقلانية واردات البلاد التي سجلت انخفاضا ب 5ر2 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة". و من بين الإجراءات المتخذة للتقليص من الواردات تشجيع الإنتاج الوطني من خلال حملة "لنستهلك جزائري" التي تم إطلاقها مؤخرا و التي وصفها الوزير ب"الناجحة" لا سيما في بعض الفروع مثل الصناعات الغذائية. و قال الوزير "سنواصل سياسة لنستهلك جزائري لأنه كفاح طويل قمنا به وقد مارسنا ضغوطات على المؤسسة الجزائرية حتى تتمكن من إعطائنا منتوجا ذا نوعية أفضل". و يجدر التذكير أن غرفتي البرلمان صادقتا مؤخرا على القانون حول التجارة الخارجية. و خلال زيارته بالجزائر العاصمة لأجنحة السوقين الجواريين اللذين اقيما بمناسبة شهر رمضان اعتبر بن يونس أن أسعار المواد المقترحة في هذه الفضاءات "معقولة" خاصة المواد ذات الاستهلاك الواسع. و قال الوزير لقد "سجلنا هذه السنة انخفاضا في الأسعار بفضل وفرة المواد و تغير سلوك المستهلك الذي لم يقم بشراء كميات هامة في بداية الشهر". و كان بن يونس مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم و الوزيرة المنتدبة لدى وزير تهيئة الإقليم و السياحة و الصناعات التقليدية المكلفة بالصناعات التقليدية عائشة تاغابو و الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. و تم تنصيب 350 سوقا من نفس النوع عبر التراب الوطني حسب بن يونس الذي أعرب عن أمله في مضاعفة هذه المبادرة. و حسب سيدي السعيد شهد السوقان الجواريان للجزائر العاصمة اللذان اقيما بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين و الشركة الوطنية للمعارض و التصدير زيارة أزيد من ثلاثة ملايين شخص. معتبرا أن تنظيم هذه الفضاءات كان ناجحا لأنه مكن من مواجهة المضاربين في هذه الفترة التي تعرف استهلاكا كبيرا. و تمكنت العائلات من اقتصاد من 30 إلى 40 بالمائة من خلال اقتناء حاجياتهم من هاذين السوقين. خيرالدين. ك Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0