تعزز قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الذي سيستقبل خلال الدخول الجامعي لسنة 2015-2016 مليون ونصف مليون طالب، بهياكل جديدة ستوفر 76 ألف مقعد بيداغوجي جديد و50 ألف سرير إضافي. الأيام الجزائرية/ أعده للنشر: مختار.ن وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطهار حجار، يوم أمس السبت 5 سبتمبر، أن العدد غير المسبوق للناجحين في شهادة البكالوريا لهذه السنة والمقدر عددهم ب 363.141 طالبا، فرض على القطاع اتخاد بعض الإجراءات لاستيعاب هذا العدد الهائل من الطلبة، منها استلام هياكل جديدة ستوفر 76 ألف مقعد بيداغوجي جديد و 50 ألف سرير إضافي، كما تدعمت هيئة التدريس خلال هذا الدخول الجامعي بتوظيف أزيد من ثلاثة آلاف استاذ جامعي، ليصل عدد الأساتذة المؤطرين إلى أزيد من 54 ألف أستاذ، وهو الأمر الذي يرفع معدل التأطير إلى مستوى "أستاذ لكل 22 طالبا" وهو معدل يتوافق مع المعايير الدولية، وبخصوص تمديد ساعات العمل البيداغوجي لمواجهة الضغط المسجل على مستوى بعض المؤسسات الجامعية، أكد حجار أن ذلك يعد "مجرد اقتراح" سيتم تطبيقه في بعض الجامعات و"لا يعد قرارا ملزما لكل المؤسسات الجامعية"، وفيما يتعلق بمسألة الاكتظاظ بالغرف الجامعية أبرز الوزير أن هذا الاكتظاظ "موجود فعلا" ببعض المدن الكبرى على غرار العاصمة، وذلك بسبب –كما قال– "سوء التسيير من حيث توزيع الطلبة على الإقامات الجامعية"، متعهدا في نفس الوقت بحل هذا المشكل في "القريب العاجل"، وبشأن الندوة الوطنية لتقييم نظام "ال.م.دي" (ليسانس-ماستر-دكتوراه) المقررة قبل نهاية السنة الجارية، أوضح حجار أن الهدف من وراء تنظيمها هو العمل على "الرفع من مردودية" هذا النظام وذلك بعد تحديد إيجابياته وتجاوز سلبياته. كما تهدف هذه الندوة يضيف حجار إلى "توطيد" العلاقة بين الجامعة والمجتمع لتجسيد "التناغم" بين الطرفين، وذلك من خلال إشراك المحيط الاقتصادي وأرباب العمل في المنظومة الجامعية، وعن الترتيب العالمي للجامعة الجزائرية أوضح حجار أن ما يتم تداوله حول "وجود الجامعة الجزائرية في ذيل الترتيب غير صحيح"، خاصة –كما قال– وأن الترتيب العالمي يضم 24 ألف مؤسسة جامعية والجامعة الجزائرية تصنف ضمن الألف والألفين الأولى زيادة على طبيعة المعايير المعتمدة في هذا التصنيف، إلى ذلك كشف الوزير حجار أنه سيتم تنصيب الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا خلال شهر سبتمبر الجاري، وأوضح حجار أنه بعد تعيين نواة المؤسسة الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا سيتم خلال شهر سبتمبر الجاري تنصيب هذه الهيئة، مشيرا إلى أن قطاعه يسعى إلى توفير المقر الاجتماعي للأكاديمية والمقرر أن يكون مثلما قال بالقرب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بابن عكنون (الجزائر العاصمة)، وعن توسيع عضوية هذه الهيئة أبرز حجار أنه سيتم انتقاء 25 عضوا في السنة وذلك "للحفاظ على المستوى العلمي الرفيع لهذه الأكاديمية، حيث سيتم الانتقاء من طرف النظراء حتى يصل العدد الإجمالي إلى 200 عضو"، وبهدف استكمال هذا الصرح الأكاديمي تعتزم الوزارة إنشاء أكاديميتين أخريين، الأولى تتعلف بالعلوم الطبية والثانية تعنى بالآداب واللغات والفنون، إلى جانب إنشاء هيئة تعنى بعلم الفلك ومعهد دولي للرياضيات وتتمثل مهام الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا بصفتها هيئة مستقلة للامتياز الوطني، في المساهمة في تطوير وترقية العلوم والتكنولوجيات وتطبيقاتها وأداء دور الخبرة والاستشارة لمساعدة السلطات العمومية على اتخاذ القرار في مجال الخيارات الاستراتيجية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0