مع النجاح الكبير الذي حققه موديل "Z3"، قامت شركة "بي أم دبليو" بتقديم الجيل الثاني للسيارة خلال معرض ديترويت الدولي، لتعود الرودستر الكلاسيكية الشهيرة إلى الظهور مجدداً لكن أكثر قوة وأفضل أناقة. فقد قامت "بي أم دبليو" مؤخرا بتصميم طراز جديد يجمع بين مقاسات الرودستر الكلاسيكية ووضعية مقاعد أُرجعت قليلاً إلى الوراء نحو المحور الخلفي، مع سقف صلب قابل للطي ونظام تحكم القيادة الديناميكي. ومن أهم خصائص هذا الابتكار تزويد "Z4" بفتحات تهوية عريضة ومصابيح مزدوجة دائرية الشكل، وغطاء محرك عريض متصل برفاريف كبيرة انسيابية، وخلفها فتحات مخصصة لتعديل مجرى الهواء بالإضافة إلى مؤشرات متداخلة بتقنية LED. وليس هذا فحسب، بل زودت "Z4" أيضا بنظام "i درايف" الذي يمكنه تشغيل الوظائف المعلوماتية، الترفيهية، الاتصالات ونظام الملاحة. وهو عبارة عن جهاز تحكّم في اللوحة الوسطية متصل بشاشة عرض بحجم 8.8 بوصة. فعند حصول اصطدام، يتم تفعيل وظيفة التنبيه من الاصطدام في شكل أوتوماتيكي، إضافة إلى إعلام الشركة بالحادث من خلال رسالة سريعة، وهو إجراء يطبّق أيضاً في حال السرقة. أما سقف "Z4" فيتكون من جزأين خفيفي الوزن تم استخدام الألومنيوم في تكوينهما، مما ينعكس على سهولة عملية الفتح، والإغلاق والتي تتم خلال 20 ثانية. ويتميز هيكل السيارة بصلابته وخفة وزنه، حيث صُنع الهيكل الداخلي من مواد عالية المقاومة، وهو ما يزيد من متانة مناطق الاصطدام ويجعل هيكل مقصورة الراكب أقوى مما يوفر عامل السلامة الذي يرتفع أيضاً مع أكياس الهواء المخصصة للرأس والصدر وأحزمة أمان تفعّل قوتها بواسطة مستشعرات خاصة داخل المقاعد المغطاة بجلد يتميز بتقنية عكس أشعة الشمس، ما يخفف من الحرارة المباشرة وذلك عبر إدخال مواد ملونة خاصة تعكس الأشعة الحمراء للنور. ومقارنة مع الطراز السابق، زاد حجم النوافذ الجانبية بنسبة 40 %، والمساحة المخصصة للرؤية في النافذة الخلفية بنسبة 52 %، فيما ازدادت الرؤية الدائرية بنسبة 14 %. وليس هذا فحسب ، بل تم تزويد هذه السيارة بمحرك مكون من ست أسطوانات في شكل متتال مع شحن "توربو" مزدوج، تبلغ سعته 3.0 ليتر ويولد قدرة 300 حصان عند سرعة 5800 دورة في الدقيقة، وعزماً يصل إلى 407 نيوتن متر عند سرعات تتراوح ما بين 1400 و5000 دورة في الدقيقة. كما يمكن" sDrive35i " أن ينطلق من صفر إلى 100/س خلال 5.4 ثوان فقط، للطراز المزود بعلبة تروس يدوية من ست نسب، في مقابل 5.3 ثوان للطراز المزود بناقل حركة أوتوماتيكي ذات قابض مزدوج من سبع نسب، إضافة إلى سرعة قصوى محددة إلكترونياً بنحو 210 طرازات عادية و240 كلم/س للطراز الرياضي. وفضلا عن هذا تتميز "بي أم دبليو Z4 " بنظام دفع خلفي وتوزيع متكامل للوزن بنسبة 49-51 بين الجهتين الأمامية والخلفية، فضلاً عن قاعدة عجلات طويلة ومركز جاذبية منخفض. حيث يلعب المقود الكهربائي دور كبير في تحسين المناورة ورفع دقتها إلى جانب تخفيف استهلاك الوقود، لأن تفعيله يتم فقط عند الحاجة أو في حالة رغبة السائق بذلك. كما زودت "Z4" أيضاً بمكابح خفيفة الوزن، وهي الأولى في هذه الفئة من السيارات التي تحتوي على نظام الكبح الكهربائي الذي يفعّل بواسطة زر موجود في اللوحة الوسطية، وعجلات من المعدن الخفيف قياس 17 بوصة مع إطارات تسير وهي مثقوبة، نظام مراقبة ضغط الإطارات، ونظام التحكّم الديناميكي بالثبات (DSC) الذي يفعّل النظام المانع لانغلاق المكابح (ABS) ليضمن الثبات على المسطحات المنزلقة، وكذا نظام التحكم الديناميكي بالجر الذي يضاعف من نسبة التجاوب خصوصاً عند القيادة على الثلج.