روى «البخاري» بسنده عن «ابن عباس» رضي الله عنهما قال "أهدت أم حفيد خالة ابن عباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أقطا وسمنا وأضبا، فأكل النبي صلى الله عليه وسلم من الأقط والسمن وترك الضب تقذرا"، وكان الناس ينتقون الوقت الأنسب للهدية، فالهدية مستحبة، والأحب منها اختيار الوقت الأفضل، وفي ذلك يروي «البخاري» عن «عائشة» رضي الله عنها أن "الناس كانوا يتحرّون بهداياهم يوم عائشة، يبتغون بها أو يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم الصحابة ألا يردوا الهدية، فكان صلى الله عليه وسلم لا يرد طيبا أبدا، وكان الجار الأقرب أولى بالهدية، ولذا روى «البخاري» عن «عائشة» رضي الله عنها قالت "قلت يا رسول الله إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي"، قال "إلى أقربهما منك بابا".