أجمع المشاركون في الصالون المغاربي الأول بالمسيلة أن موضوع الواحة يعد الأكثر تناولا من طرف الرسامين والفنانين التشكيليين في هذا الصالون، وأوضح بعض المشاركين أن اختيار موضوع الواحة له مبررات من بينها كثرة الأبعاد التي تنتهي بالعديد من المواضيع كالصخر أو أمواج الرمال أو كثبانها، عكس مثيلاتها التي تنتهي بموضوع واحد قد يكون البحر أو السماء. وأوضح بعض المشاركين في فعاليات الصالون المغاربي الأول بالمسيلة الذي استهل منتصف نوفمبر الجاري والمتواصل إلى غاية ال19 منه أن اختيار موضوع الواحة له مبررات من بينها كثرة الأبعاد التي تنتهي بالعديد من المواضيع كالصخر أو أمواج الرمال أو كثبانها، عكس مثيلاتها التي تنتهي بموضوع واحد قد يكون البحر أو السماء، وحسب المصدر ذاته فإن موضوع الواحة يعد متطرفا في الألوان التي تتكون منها اللوحة، فهي بين أخضر ممثل لأوراق النخيل وبني لجذوعها وأصفر للرمال وأزرق للمياه، حيث تغيب بين هذه الألوان الوسطية التي من شأنها أن تجمع بينها أو تبرز تناسقها، وأشار المشاركون إلى أن الفنان أو الناقد يرى في موضوع الواحة أكثر تجزئة من مواضيع الطبيعة الأخرى، حيث يقرأ من خلال هذه التجزئة مدى إمكانية الفنان الجمع بينها ليقدم اللوحة للمشاهد كاملة ويجعله بمنأى عن اكتشاف هذه التجزئة، وأوضح أن كثرة تناول الموضوع السالف ذكره مردّه رغبة بعض الفنانين في إبداء قدراتهم من خلال اللوحة، اعتبارا من أن الواحة هي نموذج هام لاختبار قدرات وإمكانية الفنان في خوض غمار الفن التشكيلي الطبيعي ومدى قدراته في تحديد الأبعاد والتلوين بدقة، وأضاف المتحدثين أن السرّ في كثرة تناول موضوع الواحة بالمسيلة وبعض مناطق الوطن قد يكون عائدا إلى تأثير البيئة في الفنان، خصوصا المحتك بها يوميا والذي يعيش وسطها باستمرار، حيث يرى فيها ما لا يراه العاديون من الناس، بل وتختلجه دائما إرادة التعامل معها ومداعبتها وتبيان محاسنها وجمالها والتلذذ بها، ويعتبر بعض الفنانين بمعرض الصالون المغاربي الأول بالمسيلة بأن الواحة موضوع يستقطب الفنانين الذين يعيشون في بيئة مختلفة عن البيئة الصحراوية وشبه الصحراوية وكذا الذين يعيشون في بيئة مغايرة، كون الموضوع ذي أهمية جمالية وفنية لا تقلاّن عن المواضيع الأخرى كالبحر والسماء والحدائق والحقول وغيرها، تجدر الإشارة إلى أن موضوع الواحة عموما وواحة بوسعادة خصوصا تم التطرّق إليه من قبل العديد من الفنانين الذين الذين مرّوا بالمدينة خلال القرن الماضي من بينهم «إدوار فيرشفيلت» و«إيتيان دينيه»، حيث اختلف تناول الموضوع بين الفنانين، إذ أن الأول أدمجها ضمن ديكور عام تناولت أبعاده مواضيع طبيعية أخرى أو ذات صلة كالرعي، فيما أقحمها «دينيه» في العديد من المواضيع، من بينها نساء يستحمن بوادي بوسعادة ونظرة لهلال شهر رمضان.