سمحت مختلف البرامج التي استفادت بها ولاية خنشلة خلال السنوات الأخيرة فيما يخص الكهرباء الريفية الموجهة للسقي الفلاحي بإيصال 525 كلم من خطوط الكهرباء إلى مناطق ريفية، واستنادا للجنة الفلاحة والتنمية الريفية بالمجلس الشعبي الولائي، فإن عدد المستفيدين من هذه العملية الرامية إلى ترقية المنتجات الفلاحية لاسيما بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية وصل إلى 1147 فلاحا معظمهم منخرطين في شعبة إنتاج المحاصيل الزراعية بغرفة الفلاحة بالولاية، وتستهدف برامج الكهرباء المخصصة للأنشطة والأغراض الفلاحية المتنوعة التي تخصصها الوزارة المعنية كل سنة إلى الفلاحين كذلك إلى مرافقة الفلاحين ومساعدتهم على الاستقرار في الأرياف وتحسين المردود الفلاحي خاصة بالمناطق الشبه الجافة والسهبية والأراضي الصحراوية التي تستدعي حفر آبار عميقة وتجهيزها بمولدات كهربائية لاستخراج المياه الجوفية، وأشارت اللجنة إلى التكاليف الباهظة التي تتطلبها عملية إيصال الكهرباء إلى حقول وبساتين الفلاحين الذين قاموا بحفر آبار عميقة في الكثير من المناطق البعيدة خصوصا بمحيطات الاستصلاح بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية والتي تستدعي مساعدتهم وتحفيزهم بهذه المادة الطاقوية الضرورية لسقي المحاصيل الزراعية المختلفة، مشيرة من جهة أخرى إلى أن 70 كلم منحت في إطار برنامج تنمية المناطق الصحراوية لفائدة كل من بلديات «بابار» و«خيران» و«الولجة» و«ششار» لدعم السقي وحماية بساتين النخيل وتوسيع مساحة الغراسة بالجهات عبر البلديات المذكورة التي يغلب عليها الطابع الصحراوي، ومن جهتها أفادت مديرية المصالح الفلاحية، أن برنامج الكهرباء الفلاحية استكملت بنسبة معتبرة رغم تأخر إنجازها بسبب صعوبة التضاريس في المناطق الجبلية والغابية من قبل شركة «سونلغاز» منها حصة في طور الدراسة، فيما يرتقب الشروع في 45 كلم من الخطوط لفائدة الفلاحين بلدية «بوحمامة» المعروفة بإنتاجها للتفاح بأقصى الشمال الغربي للولاية.