ستوضع مختلف هياكل المحطة الكهربائية ل«تارقة» الجاري إنجازها حاليا بضواحي مدينة عين تموشنت تحت تصرف المشرف على إنشائها مع نهاية شهر أفريل 2010، حسب المسؤولين المكلفين بهذا المشروع الضخم. ويتعلق الأمر بأنبوب ومركز الغاز اللذين يسجلان حاليا نسبة تقدم تقدر على التوالي ب 98 و85 بالمائة، حيث سيتم استلام الأنبوب الذي يبلغ طوله 15.5 كلم في 15 ديسمبر المقبل من طرف المؤسسة الوطنية «كوسيدار» مع الإشارة إلى أنه سيوجه لتزويد المحطة بالغاز الطبيعي انطلاقا من «سيدي بن عدة على» أن يموّن أيضا المناطق التي يعبرها، ومن جهته سينهي الممون الايطالي «فالفيطاليا» أشغال إنجاز المركز المذكور في نفس التاريخ، كما سيتم وضع نظام تحويل الكهرباء المنتجة بطاقة 400 كيلوفولت تحت التصرف يوم 30 جوان 2010، علما أنه تم تسجيل نسبة 84 بالمائة من تقدم الأشغال، حيث يتعلق الأمر بإنجاز مركز ب 400/220 كيلوفولت ب «سيدي بوسيدي» متكون من طابق ب 400 كيلوفولت وطابق ب 220 كيلوفولت إضافة إلى منشآت أخرى، فيما تتوقع مجموعة المؤسستين «أريفا» و"جي أس تي تروسفورماتور" تشغيله في 31 ديسمبر القادم. وبشأن المحطة الكهربائية ذات الدورات المجمعة التي تقدر طاقتها ب 1122 ميغا واط، فإن دخولها الخدمة سيكون في شهر سبتمبر 2011، حيث تقدر نسبة تقدم أشغال تجسيدها 66 بالمائة، وتتكون هذه المحطة المنجزة من طرف مجموعة "ألستوم/أوراسكوم" من 3 أجزاء من صيغة 374 ميغاواط لكل جزء يشغل بالغاز الطبيعي كمادة وقود أساسية إلى جانب استعمال المازوت كمادة احتياطية عند الضرورة، وللإشارة فقد قدر مبلغ الاتفاقيات المبرمة مع مختلف المتدخلين في هذا المشروع الضخم 146 مليار دج منها 133 مليار دج مخصصة للمحطة الكهربائية، في حين أن تمويل أنبوب الغاز ونظام تفريغ الكهرباء فتتكفل به بنسبة مائة بالمائة عن طريق الميزانية الخاصة لشركة «سونلغاز»، وتبلغ قيمة المبلغ الإجمالي للاستثمار للشركة المسيرة للمحطة المتمثلة في "شركة كهرباء تارقة" 160 مليار دج منه 30 بالمائة ممول من طرف «سونطراك» و«سونلغاز» أي ما يعادل 48 مليار دج في الوقت الذي تتكفل فيه البنوك المحلية بالنسبة المتبقية من الاستثمار التي تعادل 112 مليار دج، وقد سمحت مختلف الورشات المفتوحة من أجل إنجاز هذا المشروع الضخم باستحداث 1932 منصب شغل منها 1358 لفائدة اليد العاملة الجزائرية.