الأيام الجزائرية واشنطن ( وكالات): قال البيت الأبيض إن الرئيس «باراك أوباما» عقد جلسة نهائية مع كبار مستشاريه لتحديد ما إذا كان سيرسل قوات إضافية إلى أفغانستان وإنه يعتزم إعلان قراره خلال أيام. والجلسة التي عقدها أوباما الاثنين هي الجلسة التاسعة مع مسؤولين من بينهم نائب الرئيس «جو بايدن» ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس. ويقترب أوباما من اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيرسل ما يصل إلى 40 ألف جندي إضافي للمشاركة في الحرب في أفغانستان المستمرة منذ ثماني سنوات والتي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر. وقال «روبرت جيبز» المتحدث باسم البيت الأبيض في رسالة بالبريد الالكتروني " بعد إتمام اجتماع نهائي حاسم أصبح لدى الرئيس أوباما المعلومات التي يريدها ويحتاجها لاتخاذ قراره وسيعلن ذلك القرار خلال أيام". ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن أوباما قراره قبل اجتماع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في السابع من ديسمبر كانون الأول في أوروبا والذي يمكن أن يتفق خلاله أعضاء الحلف على إرسال الآلاف من المدربين الإضافيين. ويوجد في أفغانستان نحو 110 آلاف جندي بينهم 68 ألف جندي أمريكي لمحاربة طالبان. ويجري أوباما مراجعة لاستراتيجية الحرب في أفغانستان على مدى الشهرين الماضيين بعد أن قال الجنرال ستانلي مكريستال -القائد الأعلى للقوات الأمريكية هناك- في تقرير إن الأحوال تتدهور وإن هناك حاجة إلي 40 ألف جندي إضافي كحد أدنى لإخماد التمرد. ويعتقد أن كبار مستشاري الأمن القومي لأوباما ومن بينهم جيتس والأميرال مايك مولن رئيس الأركان المشتركة قد أيدوا الخيارات التي ستؤدي إلى إرسال ما بين 30 ألف و40 ألف جندي ومدرب. ويواجه أوباما ضغوطا متضاربة بشأن أفغانستان. فالأمريكيون منقسون إزاء ما إذا كان يتعين إرسال قوات إضافية. ويصر الجمهوريون في الكونجرس على الحاجة لمزيد من القوات لمنع تجدد ظهور طالبان في حين أن الديمقراطيين بصفة عامة يريدون التوصل إلى طريقة لخروج القوات الأمريكية من أفغانستان. ودعا اثنان من المشرعين الديمقراطيين المحنكين إلى فرض "ضرائب حرب" للمساعدة على تحمل تكلفة زيادة حجم القوات. والمشرعان هما ديفيد أوبي رئيس لجنة المخصصات في مجلس النواب وكارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. وقال جيبز إن من السابق لأوانه أن يعقب على هذه المسألة بما أن أوباما لم يتخذ قراره بعد بشأن إرسال قوات إضافية. وقال ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لمقدم البرامج المحافظ في الإذاعة سكوت هينين إن أوباما يستغرق وقتا طويلا في اتخاذ القرار. ومضى تشيني يقول "هذا التأجيل ليس بلا تكلفة...كل يوم يمر يثير شكوكا في أذهان أصدقائنا بالمنطقة حول ما الذي سنفعله ويثير شكوكا في أذهان القوات". ودافع جيبز عن الرئيس قائلا "إنه قرار معقد...أعتقد أن الشعب الأمريكي يريد أن يستغرق الرئيس الوقت الكافي لاتخاذ قرار صائب بدلا من اتخاذ قرار متسرع".