شكل عيد الأضحى لهذه السنة فرصة مجددة لتأكيد تجذر أواصر التضامن والتراحم بين الجزائريين والجزائريات والمرضى المزاولين العلاج في مختلف المستشفيات، ففي الجزائر العاصمة آثر العديد من المواطنين والمواطنات وذوي البر والإحسان التوجه إلى مستشفيات «محمد الأمين دباغين» "مايو سابقا" والمستشفى الجامعي «مصطفى باشا» والقطاع الصحي ل"بئر طرارية" بالأبيار وغيرها لمؤانسة المرضى في هذا اليوم المبارك خاصة فئة الأطفال، وقد حمل العديد من هؤلاء الحلوى والهدايا للأطفال الذين استحسنوا هذه المبادرة التي أنستهم المعاناة والمرض، وكان مستشفى «محمد الأمين دباغين» بباب الوادي منذ صبيحة يوم العيد على موعد مع الثنائي المهرج "مومو وبيبيطو" اللذين جمعا عددا من الأطفال المرضى وسط حديقة المستشفى وقدما العديد من العروض الفكاهية أدخلت البهجة والفرح في نفوس الأطفال في هذا اليوم السعيد، من جهتهم تفاعل الأطفال -الذين كان عدد منهم يرتدي الألوان الوطنية- مع هذه العروض ورددوا الكثير من الأغاني خاصة تلك التي تناصر الفريق الوطني لكرة القدم وتتغنى بإنجازه المحقق في الخرطوم، وفي مصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي «مصطفى باشا» تطوع شباب وحمل قائمة بأسماء المرضى وتأهب لتوزيع الهدايا واللعب على الأطفال المرضى خاصة الذين جاؤوا من مناطق بعيدة من الوطن، واعتبر هؤلاء الشباب أن ما يقومون به هو رسالة تبرز تأصل معنى التضامن والتآزر بين أبناء الشعب الجزائري، ومن جهتها فقد عبرت «منى» من ولاية غرداية والأختين «مريم» و«زينب» من باتنة اللائي يتلقين العلاج بالمستشفى عن ابتهاجهن لقدوم العيد بالرغم من بعدهن عن العائلة مشيرات إلى أن أجواء الفرح التي صنعها الممرضون والزوار وذوو البر والإحسان ساعدت في إدخال البهجة إلى قلوبهن، وبدورهم أكد عدد من المواطنين صادفناهم بالمستشفى أنهم وبعد أن فرغوا من ذبح أضحياتهم جاؤوا لزيارة المرضى تعبيرا عن مشاعرهم التضامنية في هذا العيد، وبالقطاع الصحي ل"بئر طرارية" بالأبيار قاسم العديد من الأطفال فرحة العيد مع أفراد عائلاتهم الذين ارتأوا البقاء بالقرب من فلذات أكبادهم في هذا اليوم ومقاسمتهم أجواء عيد الأضحى المبارك.