أفادت أول أمس مصالح مديرية الري والموارد المائية بالبيض، أن تجربة زرع بعض الأصناف من المائيات بسد «بريزينة» بولاية حققت نتائجا ايجابية، موضحا بأن هذه التجربة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية بدأت تؤتي ثمارها من خلال عملية التكاثر السريع والمكثف التي يعرفها صنف سمك الشبوط الذي زرع بهذا السد، وتعود هذه العملية إلى سنتين حين جرى زرع 270 ألف أصبعية من سمك الشبوط والسلمون بسد «بريزينة» وهي العملية التي تزامنت مع دخول السد في مرحلة الاستغلال الفعلي ويراهن كثيرا على هذه التجربة، وقد ساعدت العوامل الطبيعة للمنطقة على نجاح التجربة وتكاثر الأسماك بطريقة عادية وفي ظرف زمني وجيز وهو ما يؤشر إلى نجاح هذا النوع من النشاط مستقبلا مما يتطلب فتح فضاءات مائية أخرى لتوسيع هذا النوع من التجارب بهذه الولاية، وأكد المصدر ذاته بأنه إضافة إلى تسجيل تكاثر كثيف وفي ظرف زمني قصير لسمك الشبوط، فإن المعاينة الميدانية أثبتت أيضا الوزن المعتبر الذي تتميز به الأسماك التي زرعت بهذا الحاجز المائي، حيث يتجاوز وزن بعضا منها 5 كلغ وهو ما يؤكد نجاح التجربة كما ونوعا، وتسعى السلطات المحلية ببلدية «بريزينة» إلى استغلال نشاط تربية أصناف من الأسماك التي تعيش في المياه العذبة بشكل موسع بما يسمح بمساهمة هذا النشاط في ترقية الجانب الاقتصادي للولاية، وذلك من خلال وضع آليات للاستثمار في الثروة السمكية التي غالبا ما يتم جلبها من المدن الساحلية وبأسعار مرتفعة.