سيتعين على الصين أنفاق 30 مليار دولار إضافي سنويا لمدة عشر سنوات، لكي تنجح في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى المستوى الذي حددته، على ما نقلت الجمعة صحيفة «تشاينا دايلي» عن دراسة جامعية. وسيكلف ذلك كل أسرة 64 دولارا سنويا في حال تم وضع الكلفة على كاهل المواطنين، بحسب المصدر ذاته. وكانت الصين أعلنت الأسبوع الماضي عزمها خفض انبعاثاتها بما بين 40 و45 بالمئة بحلول 2020 مقارنة مع 2005. وهي تحتفظ بذلك بفرص نمو اقتصادها وزيادة حجم انبعاثاتها غير أنها تتعهد بتحسين نجاعتها في مجال الطاقة وجعل صناعاتها أكثر احتراما للبيئة. وأشار «جيانغ كيجون» عضو المعهد الرسمي لبحوث الطاقة إلى أن الصناعات في مجال الطاقة "ستواجه ارتفاعا في التكلفة لتحسين نجاعتها الكربونية التي ستصبح في نهاية المطاف متقاسمة مع المستهلك". وتدرس الصين مثل دول أخرى، إمكانية فرض ضريبة كربون من شأنها أن ترفع أسعار المحروقات الاحفورية التي تستهلكها بكميات كبيرة وتجعل منها اكبر ملوث على البسيطة. والصين تحصل على 70 بالمئة من الطاقة التي تحتاجها من الفحم الحجري. أما في بنغلادش فقد قال رئيس لجنة البيئة والغابات في البرلمان إن البلاد في حاجة إلى عشرة مليارات دولار من الدول التي تسبب أعلى مستويات التلوث لمساعدتها على التكيف مع العواصف القوية والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر. وبنغلادش واحدة من أفقر دول العالم وأكثرها سكانا وهي عرضة بصورة كبيرة للأعاصير ونوبات الجفاف والفيضانات التي تؤثر عادة على ملايين الأشخاص. وقال «عبد المؤمن تالوكدر» للصحفيين الخميس"يجب أن نطالب بنحو 700 مليار تاكا "عشرة مليارات دولار" للتعامل مع تغير المناخ من بينها 380 تاكا لرفع الأوحال من الأنهار". وستطرح توصيات بنغلادش خلال محادثات المناخ التي تجريها الأممالمتحدة في كوبنهاجن في الفترة من 7 إلى 18 ديسمبر. وتوقعت لجنة الأممالمتحدة الحكومية لتغير المناخ أن تفقد بنغلادش التي تقع تحت مستوى سطح البحر نحو خمس مساحتها بحلول 2050 مع زيادة منسوب مياه البحار جراء ارتفاع درجة حرارة الأرض مما سيؤدي إلى تشريد 20 مليون شخص على الأقل.