وفي أعين الّطفل الصّبي سحابة تدرّ بأحلام الحياة مناجما فسار وسار الحلم يبني صروحه وشيّد بالجهد الضّئيل العظائما سأطوي كما الدّهر بنا كان فاعلا مسافات عصر كي أشدّ السّلالما وأعلو بساط القدس أرمي سنابلا طهورا لترب ظلّ للقهر كاتما وأمحو كما النّيران تمحو نجاسة يهودا يُلَوّثون دينا مسالما أنادي نيام العرْب ربّ استغاثة تحرّك ما في العرْب قد ظلّ نائما فأين حماة القدس يوم مذلّة ويوم يدوس الظّلم أرضا ومحرما وأيّ شقيق قد يصحّ أخوة إذا كان كالأموات يرجو التّرحّما سأمضي أزيل عنكِ وطأة ظالم إلى أن يعود من بمهد تكلّما وسار وسار الحلم يبنى صروحه وشيّد بالجهد الضّئيل العظائما ترقّبه الغدر على حين غرّة وزجّوا بريء الرّوح حقدا ملغّما يهود صغار الشّأن عثّة وذحة أحالوا بهيج النّطق نحطا تكوّما سريعا كعمر البرق أومض بغتة وراح يناجي الموت في الحكم صارما طريحا فقيدُ الحلم بات على الثّرى كأنْ لم يكن كالسّيل من قبل عارما أطالوا اعتداءا فانتحى الطّفل ساكنا سكونُ الحمى ثأر بظلم تبرّما ففوق البراءة شهيد محمد بنى في النّفوس دون رجع مخازما وقفنا، بنا العزم يدمّر سوقهم وما العزم فينا كان يوما مساوما فناحت قباب القدس ترثي بريئها ولاحت عيون القدس جمرا وعلقما كأنّ بها الثّكلى تذوب مرارة فتذرف شجو القلب دمعا تفاقما فلسطين لا،"لا تعدمي الصبّر إنّه" وقود يزيد النّفس عزما مقاوما فلسطين إنّ النّحر للشّاة عزّة وعزّة نحر الفرد إن مات قائما وإن كان حتما لا محزّ لشفرة نودّ لذات الرّوح موتا مكرّما مناسبة القصيدة: مقتل الطفل الشهيد «محمد الدرة» أثناء انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.