كشفت مسئولة الإعلام والاتصال على مستوى مؤسسة «سونطراك» بولاية تيارت في تصريح إعلامي، أن مشكل انقطاعات الكهرباء التي تحدث من حين لأخر يقل خلال فصل الشتاء مقارنة بفصل الصيف، موضحا أن هذا المشكل يعود لثلاث عوامل أساسية أهمها مشكل القرصنة وسرقة وإتلاف الكوابل الناقلة للكهرباء والذي تعاني منه مؤسسة «سونلغاز» بصفة كبيرة وكلفها ما يقارب 50 مليار سنتيم. يعتمد بعض الزبائن قرصنة الكهرباء بمختلف الطرق، حيث تحصي المؤسسة ضبط الكثير من حالة ثبوت قرصنة للكهرباء عبر العديد من بلديات الولاية خاصة منها على مستوى دائرة «قصر الشلالة»، «الرشايقة»، «سرقين»، «مهدية» وكذا «السوقر»، «عين كرمس»، وبلديات أخرى، في حين يتمثل السبب الثالث في حدوث انقطاع للكهرباء في حالة الأعطاب والتي تنتج بسبب الناتجة عن الرياح أو ارتفاع الضغط، حيث كثيرا ما يعتمد بعض المواطنين على جلب الكهرباء من الأحياء المجاورة وهو ما يفوق قدرة احتمال محول الكهرباء والذي يوفر الخدمة لعدد محصور من الزبائن، في حين يبقى السبب الثالث وهو قيام مؤسسة «سونلغاز» بعمليات الصيانة وهو ما يحتم عليها قطع الكهرباء عن بعض الأحياء والمدن لساعات معينة يتم إعلام المواطنين بتلك المناطق مسبقا عبر مختلف قنوات الإعلام منها الجرائد، وفي هذا السياق كشفت أن مؤسسة «سونلغاز» خصصت غلافا ماليا يقدر ب15،7 مليار سنتيم خلال سنة 2009 لأجل تحديث وتجديد نوعية التوزيع وتجديد بعض شبكات الضغط المتوسط والمنخفض وكذا إنجاز بعض المحولات الجديدة كما تم العام الماضي تخصيص 15،6 مليار سنتيم لنفس الغرض في محاولة لتجديد بعض الشبكات القديمة ولتفادي وقوع ضغط على المحولات والتقليل من الأعطاب، وفي سياق موازي كشف في السابق مدير مؤسسة «سونلغاز» بتيارت أنه تم إحصاء إتلاف وسرقة 500 كلم من كوابل الكهرباء عبر كامل تراب الولاية خلال العشرية السوداء، حيث تم إحصاء المناطق المتضررة خاصة القرى والتجمعات السكانية الريفية التي غابت عنها الكهرباء خلال تلك الفترة بسبب الوضع السائد حينها، في حين استفادت الولاية سنة 2009 من 44 كلم من الكوابل لتجديد تلك الشبكات المتضررة والتي ستسمح بتوفير الكهرباء ل304 عائلة بالمناطق الريفية، حيث وصلت الأشغال لنسبة 70 بالمائة ومن المرتقب أن تتحصل الولاية خلال سنة 2010 على 192 كلم من الكوابل لتجديد تلك الشبكات المتضررة والتي ستستفيد منها 1200 عائلة موزعة عبر 35 بلدية ويأتي هذا بعد الاتصالات الحثيثة الذي أجراها والي الولاية منذ تنصيبه على رئاسة الجهاز التنفيذي بالولاية صائفة 2008، حيث زار مختلف البلديات والقرى واستمع إلى انشغالات المواطنين والتي تمحورت في أغلبها بالمطالبة بالكهرباء الريفية، حيث قام بمراسلة وزارة الداخلية التي اهتمت للموضوع وجعل الدولة تهتم بشكل أكبر لتقليص النقص الواضح في توزيع الكهرباء الريفية بأهم ولاية ريفية وفلاحية بالوطن .